الأقباط متحدون | الأقباط هم الأغلبية فى مصر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:١٧ | الثلاثاء ٣١ مايو ٢٠١١ | ٢٣ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤١٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الأقباط هم الأغلبية فى مصر

الثلاثاء ٣١ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: زكريا رمزي
سؤال مهم يراودنى كل فترة خاصة عندما تحدث حوادث طائفية فى مصر ، ماذا كان يحدث لو إنقلب الحال فى مصر وأصبح الأقباط هم الأغلبية والمسلمون هم الأقلية ؟ هل سيتغير شىء ؟ أم أننا سنظل نعيش بنفس المنطق الشرقى وهو ديكتاتورية الأغلبية . سأجيب على هذا السؤال بصفتى قبطى وأنا أعرف أن أخى المسلم سيختلف معى فى الإجابة لكن تحت مسمى حرية الرأى لا مانع من الإختلاف . لو أن الأقباط هم الأغلبية ستنتشر الكنائس فى كل ربوع الوطن وسنجد فى كل شارع ثلاثة كنائس وأكثر ، بحيث لا تستطيع إحصاء عدد الكنائس فى كل مصر ، وفى نفس الوقت سينتشر بناء المساجد أيضا لكن ليست بنفس العدد ، بحيث لا يمكن أن يكون قرية بها عدد كبير من المسلمين بدون جامع ، أو أن نجد إخوتنا المسلمين يسافرون عدة كيلومترات لممارسة الصلاة داخل المساجد لأنها غير موجودة لديهم أو أنهم يصلون فى بيوت متخفين ، سيكون ذلك محال وغير منطقى أيضا ، فكيف لشخص يتحمل كل هذه المشاق لإقامة شعائره الدينية . ومن الممكن أن نجد أهل قريته من المسيحيين يستفزونه لإقامة مسجد للقرية وليكن بجوار منازلهم ويمكن أن يساعد الأقباط فى بناء هذا المسجد لأن بناؤه لن يضرهم فى شىء بل سيساعد على تقويم السلوك كما تفعل الكنيسة أيضا ، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لابد وأن تظهر مجموعة من المشكلات بين الأقباط وهم الأكثرية والمسلمين وهم الأقلية ، لكن لن نجد الأقباط يقومون بالهجوم على جامع ويساوون به الأرض لاكتشافهم أن شاب مسلم على علاقة عاطفية بفتاة قبطية ، أو أن يحرقون مسجد لبحثهم عن فتاة قيل انها مختطفة من قبل المسجد ، فما ذنب الجامع فى هذا الموضوع أعتقد أنه ليس له ذنب ولكن لابد أن يقتص من الجانى بالقانون ، ولو تزايدت المشكلات مابين الطرفين سيتدخل عقلاء الجانبين ليس للعفو عن الجانى وإنما لتطبيق القانون بكل صرامة لمنع مثل هذه الأحداث من الظهور مرة أخرى ، ولن تكون كل مشاجرة بين قبطى ومسلم فتنة طائفية لأنهما سيتعاملا كمواطنيين متساوون يطبق عليهم القانون ولا ينحاز كل طرف الى من له حتى ولو كان هو الجانى والمخطىء ، وهل يضر الأقباط حينها أن يكون محافظهم مسلم فيخرجون ليقطعون الطرقات ويرفعون الشعارات وأعلام الدول الأخرى لرفض تولية محافظ مسلم عليهم ويعتبرونها من العار وأنهم مواطنين من درجة أقل لأن من يحكمهم من الأقلية ، إطلاقا لن يحدث ذلك والدليل أن الأقباط فى مصر فى طول زمانهم لم يسعوا إلى مناصب وكانوا يرتضون بمن يتولى عليهم من الحكام من أى ملة ، فسيكون الأمر عادى لا يؤثر فيهم فى شىء لأن هذا الشخص ما هو إلا وسيلة لتطبيق قوانين الدولة ، وليس أب روحى لهم فليكن إعتقاده كما يكون لكن المهم أدائه الوظيفى . وقد نجد عشرة محافظين مسلمين وأكثر ومثلهم من الوزراء وعمداء الكليات وكل المراكز المحرم توليها على الأقباط الآن ، لأن الأمر ليس به مشكلة فليتولى من هو الأكفأ حتى يكون ترس فى عجلة الإنتاج والتقدم ،ولن يثير حفيظة أحد لأن الفرز الطائفى يمكن أن يأتى بمن هو الأسوأ لأنه من دين الأغلبية . ومسألة أخرى مهمة هى لابد وأن يظهر المتطرفين من الأقباط لإستغلال الأكثرية العددية التى يختبئون خلفها ويمارسون أعمالهم الموجهة ضد الأقلية المسلمة المسالمة عن طريق التضييق عليهم ووصمهم بألقاب غير لائقة والتغرير بفتياتهم القصر وإتهام مساجدهم بأنها معبأة بالسلاح وأنهم يخبأون فيها الفتيات المسلمات اللأئى تنصرن ، لكن هؤلاء ولو خرجوا سيجدون القانون يقف لهم بالمرصاد لأن قانون الدولة وقتها سيكون مدنى أعمى لا يرى من هو أمامه ، فهذه نقطة قد حسم الجدال حولها منذ زمن مابين الدولة الدينية والدولة المدنية وإختار الناس الدولة المدنية العلمانية التى تساوى بين الجميع وهى الدولة التى لا دين لها ، حتى لا تنحاز الى أصحاب دين معين وفى نفس الوقت تقول أن الأقلية فى عهدتنا سنحميها ، هذا كلام عفا عنه الزمن من يحمى الجميع هو القانون الوضعى المدنى الذى يطبق على الناس ككل لا فرق بين أى شخص وآخر، لأنه وقتها سيكون الدين فى الكنائس والمساجد ولن يصل إلى بلاط السياسة ، فلن نجد أسقف أو قس يخرج علينا ويقول لابد من تفتيش المساجد أو لابد من ترحيل جميع المسلمين إلى الخارج ، أو أن مصر مسيحية مسيحية وهتافات من هذا القبيل لأنه لن يكون له كلمة خارج كنيسته أو مجاله الدينى . وفى مواسم الإنتخابات حتما سنجد مرشحين مسلمين ولكننا سنجد الاختلاف فى أنهم من الممكن أن يحصلوا على أصوات الأقباط ويصلون بها الى مناصبهم دون أى غضاضة فى ذلك لأن هذا شىء عادى كما كان يحدث فى عشرينيات القرن الماضى بعد ثورة 1919م ، فواجبات الأغلبية كثيرة جدا فدائما ما تكون تتصف بضبط النفس وليس التهور والعكس هو الصحيح لكن لدينا فى مصر نجد دائما العكس ، فليس شرفا لى أن أقتل وأدمر لأننى أشعر أن الذى أمامى ضعيف عدديا ولو كنت مكانه لما فعلت ذلك . لقد نقلت وجهة نظرى الشخصية عما ستكون عليه مصر لو كانت الأغلبية قبطية حتى ولو رأى الكثيرون عكس ذلك سيظل غالبية الأقباط يؤمنون بهذه الأشياء الواردة فى مقالى .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :