صلاح " الأسطورة "
د. نجيب جبرائيل
١٠:
٠٣
م +02:00 EET
الثلاثاء ٢٤ ابريل ٢٠١٨
" الدروس المستفادة "
القاهرة في 24 /4 / 2018
د. نجيب جبرائيل
لا أبدا لم يكن تلك الحسابات وهذا التفكيرفى حساب الأنجليز لانجلترا ابدا وإنما ما يهمهم هو الكفاءة والقدوة والخبرة بصرف النظر عن الدين أو اللون أو الجنس أو الجنسية أو العرق هكذا تنجح تلك الدول ليس فى مجال الرياضة فحسب وإنما فى كل مجالات حتى رأينا ذات يوم بريطانيا العظمى التى قيل أنها لاتغيب عنها الشمس . ولكن بنظرة عكسية الى ما يحدث فى بلادنا فهل نطبق نحن ما يطبقة الانجليز هل مثلا طبق النادى الأهلى هذه المعايير عندما تقدم له العام الماضى الأطفال بيشوى وبيتر ورفضوا بسبب الديانة رغم ما شهد عنهم من الكفاءة والمهارة والبراعة .
هل يوجد فى الدورى المصرى الممتاز وخاصة فى أندية القمة لاعب واحد مسيحى أتحدى أخر لاعب مسيحى كان فى الأهلى منذ ثمانينات القرن الماضى أى ما يقارب أربعون عاما هو هانى رمزى وأخر لاعب فى الأسماعيلى منذ سبعينات القرن الماضى محسن عبد المسيح .
هل نضبت الخبرات المسيحية المصرية عن تقديم للملاعب لاعب مسيحى كفئ أم لان هناك أسباب أخرى كما هو فى بعض وظائف الدولة مثل رؤساء الجامعات ومديرى الأمن والمحافظين حيث تخلو هذه القوائم من أى مسيحى ولعلى أذكر واقعة مؤسفة حدثت الشهر الماضى تدل على أننا مازلنا نفكر بالفكر الدينى المتعصب رغم أن الرياضة هى اللعبة الجميلة ولغة التقارب بين الشعوب يذكرنى هنا أن أحد المذيعيين المصريين وهو المذيع محمد القاياتى كان يعلق على مباراة المقاولون ولا أتذكر الفريق المقابل وحينما كانت الكرة مع لاعب أفريقى يدعى جابريل أنطلق المذيع محمد القاياتى ليقول ان جابريل يفضل بأن ينادية بأسم جبريل بعد إشهار أسلامة تعالوا يا مصريين أنظروا كيف نحن متأخرين لأننا متعصبين أو بالأحرى كثيرا منا متعصب.
ليتنا نستفاد من هذه الدروس حينما يتوج محمد صلاح كأحسن لاعب فى الدورى الانجليزى دون النظر الى ديانتة كمسلم أو جنسيتة كمصرى وإنما كالاعب ممتاز ومهارة عالية وخلق رفيع وتواضع جم .
اللهم أحفظ بلادنا مصر من كل تعصب مقيت وكرية