مشكلة المشاكل
صفنات فعنييح
٢٣:
١١
ص +02:00 EET
الثلاثاء ١ مايو ٢٠١٨
دكتور صفنات فعنييح .
احنا بنتكلم في وادي .. وقيادة مصر والمجتمع الأسلامي المصري
احنا بنتكلم في وادي .. وقيادة مصر والمجتمع الأسلامي المصري
في وادي آخر هم لا يشعرون ولو للحظة واحدة اننا في مصر
ماشيين في الإتجاة المعاكس .. وكأننا نطالب بحق قد مات وشبع
موت .. اصبح هناك وضع ثابت .. مصر دولة عربية اسلامية
وتاريخ مصر ابتدأ من دخول العرب ارض مصر واسدلوا الستار
علي كل تاريخ مصر .. وهيا دي شرشحة الإغبياء ..
هم يستعيرون لفظ فرعون يطلقوة علي لاعب كرة القدم محمد صلاح
لزيادة العظمة بل ذهب البعض مضروبين بداء الهلوسة انة مبعوث
الهي سماوي لنصرة الاسلام أمام العالم كلة ..
ماحدش دريان في القيادة المصرية ان مصر وشعب مصر يقفون
فوق كثبان رملية متحركة وفي اي لحظة قد تتحرك اسفل اقدامنا
ونصبح معلقين في الهواء الي ان نهوي الي قاع الهاوية ..
اية حكاية الكثبان الرملية المتحركة دي ....
هيا دي الحكاية اللي اذا تفهمها يدرك الجميع اننا نلهو ونعبث
لذلك نتعثر دائماًً ....
١- احنا شعب فقد تسميتة .. يعني المصريون لا يحسبون شعباً
تعريف الشعب هوا مجموعة من الناس يملكون مسطح من الارض
يتكلمون لغة واحدة .. ولهم تاريخ واحد .. وهوية واحدة .. يحكمهم
ماضيهم الذي يصنع حاضرهم ويرسم مستقبلهم ....
الكلام دة مش موجود .. المصريون انقسموا الي شعبين مختلفين
غير متجانسين وليس لهم تاريخ واحد وليست لهم هوية واحدة
ولهم واحدة هي العربية الذائبة داخل اللغة القبطية .. فانتجت
اللغة العامية .. لغة خايبة تعبر عن تطعيم اللغة الاصلية المصرية
القبطية بلغة المستعمر العربي ... وعن الهوية فالشعب المصري
لة هويتان مختلفتان هوية مصرية تعيش في وجدان المصريين
المسيحيين .. وهوية أخري عربية تتبع المستعمر العربي ...
اذن المصريين لسنا شعب بمقياس تعريف الشعوب
٢- المصريين يعيشون في صراع اجتماعي ازلي ابدي بين هوية
تأبي ان تموت هيا الهوية المصرية .. وهوية عربية غريبة عن
عن مصر والمصريين تريد اثبات وجودها علي ارض مصر
صراع ايدلوجي ازلي ابدي وليس لة نهاية .. الهوية الواحدة
كتعريف لمعني شعب تفرض ذاتها .. لا يوجد في العالم كلة
ارض يعيش فوقها شعبان مختلفان يعيشان بهويتين مختلفتين
وذاد الطينة بلة ان النهاردة لا احد يتكلم عن كلمة هوية .. اصبح
هناك الفاظ اخري تحكم الشعب المصري ..دة مسيحي ودة مسلم
اخذت الهوية صبغة دينية فالهوية المصرية يحملها مسيحي مصر
والهوية العربية اصبحت الهوية الاسلامية ...مما عمق فداحة ان
المسيحي والمسلم رغم كونهم مصريين استحالة ومن رابع المستحيلات
يمكن ان تصنع منهم شعباً واحدا .. وعمق فرقة المصريين والسبب
دخول الاسلام مصر مع المحتل العربي ..
وستظل هذة المشكلة المسيطرة علي وجدان كل مصري .. تطحن
الشعب المصري لاجل غير مسمي الي ان تحل .. وهل هناك
أمل في حلها ..؟؟ نعم هناك طريق لحلها .. وهوا حل واحد
يهرب منة جميع المصريين بالبوس والأحضان الكاذبة والكلام
والحل هو تفعيل قوي العقل المصري لاحقاق الحق وليس الهروب
منة .. ويسأل الكل وما هوا الحق ؟.. الذي مطالبين بإحقاقة
كي يستقيم حال مصر ..... !!!
هذا هوا الحق .. الذي لابد من رفع لواؤة وفوق رقبة كل المصريين
مسيحي ومسلم كبير وصغير اغلبية واقلية .. ومن غير اعلان الحق
سنصبح اسري التوهان والهلوسة ....
الهوية العربية والتي تحمل اسم الهوية الاسلامية هيا هوية غريبة عن
مصر وليس لها مكان بمصر وهيا سبب خراب مصر .. وهيا
المسؤلة عن انقسام الشعب المصري الواحد الي شعبان لا تربطهم
اي علاقات عميقة تصب في معني كلمة شعب ..
وهنا اضيف كلام قلتة بدل المرة الف مرة
المملكة المنقسمة علي ذاتها تخرب كلام قالة السيد المسيح من الفين
و١٨ سنة ونحن نعيشة اليوم بكافة جوارحة ومعانية ...
نحن نعي خراب وجود شعبان متناحران حتي النهاية .. يعني احنا
وبدون ان نرجع للحق سنعيش الخراب الي يوم القيامة وانتهاء هذا العالم
وسنظل ضيوف فوق الكثبان الرملية .. وسنظل اسري الخوف من
تأتي الرياح وتحمل جميع الكثبان الرملية التي نقف عليها ساعتها
سنعلق بالهواء .. ولم نعرف وعد من الهواء ان يحتفظ بالمعلقون
سنهوي وتصبح دي نهاية مصر والمصريين
نستطيع كتابة مجلدات عن خراب مصر .. لكن الأقيم ان ننتظم تحت
راية حق .. والحق يحررنا من رجسة الخراب والموت .