الأقباط متحدون - الأب دفن في القاهرة والباقي بالشرقية.. لماذا تفرقت جثث أسرة مجزرة الرحاب؟
  • ٢٢:٥٠
  • الثلاثاء , ٨ مايو ٢٠١٨
English version

الأب دفن في القاهرة والباقي بالشرقية.. لماذا تفرقت جثث أسرة مجزرة الرحاب؟

حوادث | مصراوى

١١: ٠٤ م +02:00 EET

الثلاثاء ٨ مايو ٢٠١٨

مجزرة الرحاب
مجزرة الرحاب

في هدوء تام، أنهى أقارب أسرة مجزرة الرحاب ليلة أمس، تصاريح دفنهم، قبل أن يكشف الأهل عن مفاجأة: "الأب سيدفن في القاهرة، والأم والأولاد الثلاثة في مركز مشتول السوق بالشرقية".

تسلم الأخوال جثامين الأم وأولادها الثلاثة ليلة أمس، وانطلق الجميع لدفنهم في الشرقية، فيما تسلم الأعمام جثة الأب صباح اليوم لدفنها في جبانة شبرا بمنطقة المظلات بالقاهرة، وفق تصريح الدفن.

مع سماع أذان العشاء، أمس، شقت سيارة طريقها بين عشرات المواطنين الذين اصطفوا في انتظار خروج جثامين أقاربهم. خرج شابان منها، وتوجها إلى سيدة همست لأقارب ضحايا المجزرة الذين وقفوا في دائرة في انتظار تسلم الجثامين: "هي فين.. عايزة أشوفها".

انفعل شاب من أقارب الضحايا، وقال بصوت عالٍ وهو يستند لحائط المشرحة: "حسبي الله ونعم الوكيل نحتسبه عند الله من الشهداء"، وحاول زملاؤه تهدئته دون فائدة.


في تمام الثانية عشرة ليلا، خرجت جثامين الضحايا، قال رجل مباحث لـ"مصراوي": "السيدة وأولادها الثلاثة دول هيدفنوا في الشرقية". وعندما سألناه عن المكان بالتحديد رد قائلا: "ما حدش هيفيدك بحاجه الموضوع مكتم عليه.. لكن جثة الأب مش هتتسلم النهاردة وهيدفن في المظلات".

"أسرة الزوجة كانت الأقرب للزوج، علشان كدة الأخوال هياخدوا الأطفال يدفنوهم مع الأم"، قالها أحد الأقارب لمصراوي ردا على سؤالنا عن سبب تفرق الجثامين، موضحا أن والد الأطفال كان بعيدا عن أسرته منذ الصغر.

تتقدم سيارة ملاكي أمام منطقة الغُسل، قبل دقائق من خروج الأربع جثث الأم والأولاد في سيارة دفن الموتى.

وقالت مصادر مسئولة مصلحة الطب الشرعي، إن أهالي أسرة الرحاب، تسلموا 4 جثث لكل من الأم والأبناء مساء أمس تمهيدًا لدفنهم بمسقط رأسهم في مشتول السوق، مشيرا إلى أن جثة الأب تسلمها الأعمام اليوم الثلاثاء، لدفنها بمسقط رأسه في شبرا الخيمة.