عفواً نيافة الأنبا بيشوي

 

عفواً نيافة الأنبا بيشوي  تصريحكم  "أن كنيستنا هي الكنيسة الصح لان السيدة العذراء ظهرت في الزيتون وفِي كنيسة القديسة دميانة وفِي أسيوط وفِي كنيستها الوراق ولَم تظهر لغيرنا من أي طائفة أخري غير الأقباط الأرثوذكس وده مش تعصب ولا حاجة العذراء بتعتبر فين الكنيسة الحقيقية في مصر " . 

 

عفواً يا صاحب النيافة هذا التصريح قد جانبه الصواب ولا يَصْب في مصلحة الكنيسة وقد يعصف بمجلس كنائس مصر ، ولا يصلح للقياس عليه ،  وقد يدخل الطوائف المسيحية في صراعات وانقسامات نحن في غني عنها ونحن في أمس الحاجة للدعوة  للوحدة والمحبة وقبول الآخر رغم الاختلاف  . 
 

ولا يمكن اختزال أمنا السيدة العذراء في طائفة بعينها ومكانتها العظيمة واضحة للجميع " ﻓَﻬُﻮَذَا ﻣُﻨْﺬُ. اﻵنَ ﺟَﻤِﻴﻊُ اﻷَﺟْﻴَﺎلِ ﺗُﻄَﻮﱢﺑُﻨِﻲ،. ﻷَنﱠ اﻟْﻘَﺪِﻳﺮَ ﺻَنع بي عظائم ."

ونتساءل ما هي الأسانيد التي استندتم عليها نيافتكم من الكتاب المقدس أو من التقليد وتعاليم الآباء الذي يؤكد أن ظهور أمنا السيدة العذراء علامة الكنيسة الصح من أين اتيتم بذلك . 
 

 بالتأكيد نحن لا نناقش مين الكنيسة الصح وكنيستنا القبطية الأرثوذكسية يشهد العالم كله بصحة تعاليمها ، ولا تحتاج لمثل هذه التصريحات لإثبات صحتها ، ولكن هذا التصريح يضر بالسعي الجاد في طريق الوحدة بين الكنائس،  والذى يجمعنا أمور كثيرة ويجب البناء علي ذلك  . 
 

أكيد نيافتكم تعلم أكثر منا أن هناك ظهورات للسيدة العذراء في لورد بفرنسا عدة مرات ما بين ١١ فبراير و ١٦ مايو  عام ١٨٥٨، وظهرت في البرتغال وبلجيكا وأسبانيا في الكنائس الكاثوليك ، وهناك ظهورات أخري كثيرة ، حتي وأن لم تعترف بها هذا لا يمنع حقيقة حدوثها ،  أمنا السيدة العذراء لكل الأجيال ولكل الكنيسة علي اختلاف انتماءاتها .، 
 

  "في تقديري " أن التصريح  الصادر عن نيافته مجرد رأيه الشخصي ليس موقف الكنيسة لأن  للكنيسة متحدث رسمي باسمها ومواقفها ثابتة من احترام كل الطوائف المسيحية واحترام الجميع ، وفي اعتقادي أن الكنيسة القبطية  تنأي  بنفسها عن هذا التصريح 

وأدعو نيافته لتقديم اعتذار لكل المسيحيين عن هذا التصريح. 
 

وأدعو المجمع المقدس برئاسة قداسة البابا إصدار قرار بمنع أي تصريحات تضر بالسعي الجاد في طريق الوحدة  بين الكنائس المؤسسة علي الكتاب المقدس وأي تصريح في هذا الشأن يصدر عن  قداسة البابا أو المتحدث الرسمي للكنيسة ومحاسبة كل من يخالف هذا القرار حال صدوره .