التسليم والتلمذة .. رسالة الكنيسة والأسرة المسيحية
سامية عياد
السبت ١٩ مايو ٢٠١٨
عرض/ سامية عياد
التسليم والتلمذة أمران ضروريان فى حياة الكنيسة بل يجب أن تلتزم بهما كل أسرة مسيحية ، ليتكامل دور الكنيسة مع دور الأسرة فى تربية أجيالا أقوياء روحيا ..
نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "التسليم والتلمذة فى حياة الكنيسة" حدثنا عن هذان المفهومان ومدى أهميتهما ، التسليم والتلمذة هما أمران يحفظان للكنيسة حياتها وحيوتها فهما علامة صحة الكنيسة وقوتها فى تسليم كل جيل الجيل الذى يليه ما تسلمناه من الآباء والأجداد ، التسليم والتلمذة أمران لا يتوقفان عند سن أو عمر معين بل يظل الإنسان المسيحى يتعلم ويتتلمذ طوال العمر مهما بلغ من درجات روحية أو كنسية .
وفى التسليم والتلمذة نحتاج أن نهتم بأربعة أمور أولا: نسلم ونتلمذ أولادنا على حياة التوبة المستمرة ، فهى علامة محبتنا لله وهى عمل لا ينقطع من حياة الإنسان المسيحى فى كل الأوقات ، فالتوبة وحدها ترضى قلب الله ، ثانيا: نسلم ونتلمذ أولادنا على حياة الإيمان الصحيح كما تسلمناه من آبائنا وأجدادنا ، والالتزام بوسائط النعمة من صلاة ، صوم ، اعتراف ، تناول ، قراءة الكتاب المقدس...، فبقدر تعليمنا لأولادنا الالتزام بالإيمان ووسائط النعمة ، بقدر ما نحفظهم من العالم وبقدر ما يولد للكنيسة أبناء روحيون يتحملون مسئولية الخدمة من جيل الى جيل .
ثالثا: نسلم ونتلمذ أولادنا على حياة القدوة فى الكلام ، التصرف ، المحبة ، الإيمان الطهارة ، فالأبناء يمتصون من أبائهم كل سلوكياتهم والكتاب المقدس يحفل بشخصيات كانت قدوة لأبنائها كأم وجدة القديس تيموثاوس وتاريخ الكنيسة أيضا يحكى كيف قبل الشهيد مارجرجس المزاحم الإيمان بسبب قدوة أمه البارة التقية ، رابعا: نسلم ونتلمذ أولادنا على محبة الكنيسة وروح الخدمة الدائمة ، يجب أن يكون لكل إنسان مسيحى دور فى خدمة الكنيسة حسب موهبته وإن كانت بسيطة يجب أن تستخدم لكى نكون أمناء فى الوزنات التى ائتمننا الرب عليها .
أن الاهتمام بالتسليم والتلمذة يخلق أجيالا وأجيالا يتعطشون بإستمرار الى الارتواء من وصايا وكلام الرب ، ويحفظ الكنيسة والأسرة المسيحية حياتها وحيويتها وسلامها..