الأقباط متحدون - القصة الكاملة لخلاف آل الشيخ مع مجلس إدارة الأهلي.. والانسحاب يضع بيبو في مشاكل
  • ١٧:٤٠
  • الجمعة , ٢٥ مايو ٢٠١٨
English version

القصة الكاملة لخلاف "آل الشيخ" مع مجلس إدارة الأهلي.. والانسحاب يضع "بيبو" في مشاكل

٠٩: ٠٨ م +02:00 EET

الجمعة ٢٥ مايو ٢٠١٨

 تركي آل الشيخ, محمود الخطيب,
تركي آل الشيخ, محمود الخطيب,
"آل شيخ" يكشف تفاصيل الصفقات والخلاف.. و"بيبو" يلتزم الصمت
كتب - نعيم يوسف
أعلن رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية تركي آل الشيخ، أمس الخميس، تخليه عن الرئاسة الشرفية لنادي الأهلي المصري، بعد مشاكل كثيرة بينه وبين مجلس إدارة النادي برئاسة محمود الخطيب (بيبو)، ونعرض في السطور التالية تفاصيل القصة.
 
اليوم، الجمعة، أصدر "آل الشيخ"، بيانا، كشف فيه التفاصيل الكاملة لخلافه مع مجلس إدارة النادي.
 
بداية القصة
وقال البيان: "بدأت القصة برغبتي في دعم النادي الأهلي لعشقي لهذا الكيان، وبسبب أنني وزير الرياضة في المملكة العربية السعودية ورئيس للاتحاد العربي فكانت البداية من الانتخابات حيث تم التواصل من معاليه مع الطرفين محمود الخطيب ومحمود طاهر المرشحين للانتخابات وطلب مني من قبل جهات وأشخاص لدعم محمود طاهر لكن لحبي لمحمود الخطيب 

كلاعب ملت للخطيب الذي حضر لي مشكورا في الرياض وفي لقاء سري طالبا دعمي فجلست معه في اجتماع مطول أوضحت له فيه رغبتي في الإسهام في تطوير النادي الأهلي لاعبين ومدربين وكذلك المباني والإنشاءات بما يحقق نقله كبيرة تليق بالأهلي ومكانته، وطلب مني ( بيبو ) أن أساهم في بناء ملعب للنادي الأهلي وأنه يريد أن يرى هذا الحلم في فترة رئاسته لو فاز بها ، وقدمت دعما له في هذه الجلسة بمبلغ خمسة مليون جنيه لتمويل حملته الانتخابية للفوز برئاسة النادي الأهلي، وكان هذا اللقاء قبل الانتخابات ب٤٠ يوما"، لافتا إلى أنه قبل الانتخابات بأسبوع. وأثناء تواجدي في اليابان لدعم نادي الهلال في النهائي الآسيوي تلقيت اتصالا من الخطيب يوضح فيه أن الانتخابات صعبة وشرسة وأنه متأخر عن محمود طاهر بحسب استطلاعات الرأي نتيجة دعم عدد من رجال الأعمال لمحمود طاهر ومنهم على سبيل الحصر أحمد أبو هشيمه وسويرس وأنه يطلب الدعم والتدخل في ذلك فقمت بشكل عاجل في إيصال مبلغ ميلون جنيه إضافي عن طريق الأخ حماده اسماعيل في مصر لإيصالها للخطيب وغردت في حينه بتويتر دعما للخطيب وطلبت من وزير الرياصة في الإمارت آنذاك يوسف السركال تغريدة دعم وهذا ما حصل فعلا وفاز الخطيب بالانتخابات".
 
بداية المشاكل
وأوضح: "ومن هنا بدأت المشاكل غير المفهومة أو المبررة أولها : طلب الخطيب إنهاء صفقة حارس للنادي الأهلي كدعم فسألته من يفضل قال إما عواد حارس الاسماعيلي أو الشناوي حارس الزمالك وفهمت منه أن الشناوي لديه فقرة في عقده بها شرط جزائي عند فسخ العقد فطلبت الشناوي بمنزلي للتفاوض معه وإنهاء الصفقة ولكن فوجئت بتراجع الخطيب وعدم رغبته التعاقد مع اللاعب بحجة أن الشناوي من بور سعيد ولن يكون مقبولا من جمهور النادي الأهلي فقلت له ان المباراة الشهيرة التي حدث فيها الإشكال كان فيها مومن زكريا ومومن الآن في الأهلي فما المانع، فقال هذه رغبته ولا يستطيع تحمل ردة فعل الجمهور وأنه لا يرغب في اللاعب فاعتذرت من الشناوي واحترمت رغبة جمهور النادي الأهلي".
 
"والذي حصل بعد ذلك أن الشناوي أبلغ رئيس ناديه المستشار مرتضى منصور بالموضوع الذي غضب واتصل بي وقال إن هذا غير مقبول وقلت له فعلا معك حق ولحبي لمصر ودعما لرياضتها قلت سأبدي حسن النية وسأدعم الزمالك في صفقة النقاز وأنه لا قصد لي في الإضرار بالزمالك بل دعم الأهلي وخدمته بناء على رغبة الأهلي".
 
دعم صفقات اللاعبين
وتابع: "وفي يوم آخر اجتمعت مع الخطيب وقلت له ماذا أستطيع أن أقدم للنادي الأهلي وقال لي في الفترة الحالية أفضل دعم هو تجديد عقود بعض اللاعبين أمثال أحمد فتحي وعبدالله السعيد وإعارة لاعبين لا يلعبون بصفة أساسية في النادي الأهلي أمثال بركات وصالح جمعة وأحمد الشيخ وحسين السيد وعماد متعب وهذا ما تم في لحظتها وطلبت منه إحضار عبدالله السعيد وأحمد فتحي للتجديد فأبلغني أنه سيحضرهم معه في مباراة الشباب لاعتزال فؤاد أنور بالمملكة، وأن تكون صفة دعمي لهم كإعلان تجاري أو غيره حتى لا يتحسس بقية اللاعبين وطلب مني إحضار المهاجم صلاح محسن وطلب مني البحث عن مدرب أجنبي للموسم القادم لعدم رغبته التجديد مع حسام البدري واتفقنا على كل هذه النقاط وعندما حضر النادي الأهلي لمباراة الشباب في الرياض تفاجأت بعدم حضور عبدالله السعيد وأحمد فتحي بحجة الإصابة رغم أنهم لعبوا المباراة في اليوم التالي في برج العرب بالدوري، وأيضا في نفس الجلسة بالرياض تحدث إلي البدري وأمام الخطيب باقتناعه بناء على طلب للخطيب بعدم استمراره للموسم القادم وطلب مني الدعم للحصول على فترة معايشة مع أحد المدربين العالميين في أوروبا لمدة أشهر ويفضل أن يكون جوارديولا مدرب مانشستر سيتي ووعدته بذلك، وكان حاضرا في الجلسة عدلي القيعي وأحمد شوبير وزيزو، وقمت بعدها بأيام بدعم صفقة صلاح محسن بناء على رغبة الكابتن بيبو ولكن بعد تفاجأت بعد العودة لمصر ولأيام طويلة أنني أتعرض لهجوم غير مبرر وعدم وضوح من قبل الإدارة حول دوري في صفقة صلاح محسن فخرجت منفعلا في لقاء مع عمرو أديب لتوضيح ذلك".
 
فترة فتور
وأضاف: "حدثت بعد ذلك فترة فتور في العلاقة إلى أن زرت مصر في شهر مارس والتقيت مع بيبو الذي أوضح لي أنه مدرك للدور الذي أقوم به لكنه يتعرض لضغط شديد من الجمهور ومن مجلس الإدارة فقلت له ماذا فعلت فأنا ادعم بلا تدخل. فأوضح لي أن هذا صحيح لكن هذا يحتاج لخطة إعلامية ووعدني أنه سيقوم بذلك وسيظهره بوضوح للجمهور فسالته أين عبدالله السعيد وأحمد فتحي ليتم التجديد لهما فقال لي أرجوك لا تتدخل في هذا الموضوع لأن السعيد وفتحي يتكلموا لزملاءهم في الفريق عن عقودهم مما سبب حالة من بداية العصيان لدى بعض اللاعبين يقودها اللاعب شريف إكرامي فقلت إذا لن أتدخل".
 
وكشف البيان أنه دعم النادي في صفقات عبدالله السعيد، وأحمد فتحي، وكان سيدفع راتب المدرب الأجنبي، وبعد اختيار "دياز" -المدير الفني الأجنبي- للاتحاد لرغبته في الدوري السعودي الذي غادره من فترة قريبة ويريد تحقيق إنجاز جديد.. بدأت بعدها حملة إعلامية شرسة مليئة بالإساءات للمرة المليون في ظرف أشهر بسبب عدم التوضيح والموقف السلبي من الإدارة ولم أتلقى أي اتصال من الخطيب أو أي أحد من النادي الأهلي.
 
رسالة من الخطيب
وتابع: "وفي الفجر وجدت رسالة من الخطيب تبين أنه يسأل هل موضوع المدرب التشيكي قريب ومتى سيحسم؟ فقلت في القريب العاجل وفي ظهر نفس اليوم عرفت أن النادي سيعقد اجتماعا طارئا برئاسة بيبو وأنهم ألغوا الوكالة التي منحت لوكيل اللاعبين الرماح لإحضار المدرب التشيكي وأن الموعد المحدد للفريق الهندسي لمعلاجة وضع غرف الملابس ألغي ايضاً، مما اعتبرته استمرار في التظليل لجمهور النادي الأهلي وزيادة في الإساءة وتشويه الصورة لي".
 
تصاعد الخلافات
وأوضح: "فاتصلت بالشخصية الكبيرة التي كانت سببا في ترتيب لقائي الأخير مع الخطيب وأبلغته أن يظهر بيان من النادي لتوضيح الموقف مع إلغاء اجتماع مجلس ادارة النادي لأنه سيفسر أنه ضدي رجع لي الشخص وقال نصا أن الكابتن بيبو يكن لي الاحترام والتقدير وأنه طلب مجلس الإدارة لامتصاص غضب الجماهير، وأنه سيخرج بيان لاحتواء الجمهور لكن كل شيء على ماهو عليه وأن الخطيب سينهي اختيار المدرب، وسيرسل لي التكلفة وكأني جهاز صراف وأنه أجل موعده مع المهندسين. فقلت له خلال نصف ساعة إما بيان توضيح الحقائق والأمور ويلغى الاجتماع وإلا سأعتذر عن الرئاسة الفخرية وبعدها بدقائق اتصل خالد أبو بكر للتوسط ويقول إن عدلي القيعي اتصل به للتوسط وأنه يعرف أن الإدارة أخطأت كثيرا وهذ السبب في احتقان الجمهور. فقلت أنا عند موقفي وطلبي".
 
رسالة للجماهير
وتابع: "رجع لي الشخصية بعد نصف ساعة ليقول أنهم لا يستطيعون إلغاء الاجتماع لأنهم سيظهروا أمام الجمهور كأنهم جاوا وراء وأنهم عرضوا أن يضعوا البيان الذي سأصيغه بعد الاجتماع فشكرت الرجل الذي كان معي على الاهتمام وقررت إعلان الاعتذار لأنني اكتشفت أن الوضع غير مناسب للاستمرار بهذه الطريقة وأن هناك تخبط من هذه الإدارة وأيضا لما لمسته من إساءات وانتقاد حاد من جمهور الأهلي الذي أود أن أقول له : لو كنت أبحث عن الشو لأعلنت منذ البداية عن حجم دعمي للنادي الأهلي الذي تجاوز مبلغ 260 مليون جنيه في فترة 5 أشهر شرفت فيها بالرئاسة الشرفية للنادي الأهلي وكنت أتمنى أن أساهم بكل ما أستطيع لتحقيق أحلام جماهير القلعة العظيمة".
 
صمت الخطيب
من جانبه، طالب محمود الخطيب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي أعضاء القلعة الحمراء بعدم التعليق علي البيان الذي أصدره تركي أل الشيخ، مشددا على جميع أعضاء مجلس الأهلي بعدم الرد أو التعقيب علي البيان سوءا بشكل رسمي أو ودي.
 
مشاكل للإدارة
يُذكر ان قرار "آل شيخ"، سيضع مجلس إدارة النادي الأهلي في مشاكل كثيرة، أولها توقف مشروع "إستاد القرن" الذي كان سيموله "آل شيخ"، بالإضافة لتوقف دعم صفقات اللاعبين والمدير الفني.