الأقباط متحدون - غير مقبول ولا يليق
  • ٠٥:٠٦
  • الاثنين , ٢٨ مايو ٢٠١٨
English version

غير مقبول ولا يليق

ماجد سوس

مساحة رأي

٣٥: ٠٤ م +02:00 EET

الاثنين ٢٨ مايو ٢٠١٨

 تجلي السيدة العذراء مريم
تجلي السيدة العذراء مريم

ماجد سوس
     ونحن نحتفل بمرور خمسون عاماً على تجلي السيدة العذراء مريم فوق قباب كنيستها بحي الزيتون بالقاهرة أطل علينا أحد القساوسة الإنجيليين – البروتستانت – برأي مضحك مبكي رافضا ً معه ظهور العذراء بل ورافضاً لظهور القديسين بصفة عامة بحجةأنه لا يوجد في الكتاب المقدس أي شيء عن ظهور القديسين

والعجيب أن هذا الرجل هو رئيس مجلس الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيلية فى مصر، بمعنى أنه لم يقرأ ولم يكلف نفسه عناء البحث فقد ظهر موسى وإيليا بعد إنتقالهما سواء إنتقال موسى بالوفاة أو صعود إيليا بالجسد وقد شاهدهما ثلاثة من كبار الرسل

بخلاف قول الكتاب عن ظهور أجساد القديسين لكثيرين في أورشليم حين ذهب الرب يسوع إلى الجحيم ليخرج الذين ماتوا على رجاء القيامة وهو أمر مبكي فكيف للرجل أن يقوم بتززيف الحقائق ولمصلحة من.

    أما الأمر المضحك في رأي هذا القس هو  زعمه فكرة أن ظهور العذراء كان بالإتفاق مع الحكومة لمحو آثار هزيمة يونيو أو للتغطية عليها وهو أمر يظهر سذاجة القائل بجانب أنه يحمل معه إلقاء تهمة خطيرة في حق الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بإنها تكذب وتضلل الشعب

وهو أمر لايليق وغير مقبول مهما كانت المبررات فقد كان الظهورغير مسبوق فهو من أكثر ظهوراتها سموا ً وتفرداً وقو ة وروعة وتكراراً وانتشارا ً واستمراراً وتمت فيه عشرات ، بل مئات ، المعجزات التي عجز الأطباء عن تعليلها أو تفسيرها 

وكان هذا الظهور هو الظهور الأول الذي تم تصويره فوتوغرافياً وأذيع تليفزيونيا ً ، فقد صوره مئات المصورين المحترفين والهواة وأذاعه التلفزيون المصري ونشرت أخباره جميع الصحف ووكالات الأنباء المحلية والعربية والعالمية.

      ففي البداية تصور البوليس أن هناك خدعة متقنة !! ومن ثم قام بفحص المنطقة المحيطة بالكنيسة فحصاً دقيقاً لمسافة 24 كيلو متر للكشف عن أي نوع من أنواع الحيل يمكن أن يكون قد أستخدم في عمل الأشكال التي ظهرت بها العذراء !!وقطعت الكهرباء عن المنطقة وبعد فحص دقيق تأكد أن الظهور حقيقي وأن العذراء كانت تأتى وتظهر من السماء !!

     فهل يا مسئول الإعلام تعلم أنك تكذب رئيس طائفتك في ذاك الحين الدكتور القس إبراهيم سعيد والذي شهد بظهور السيدة العذراء وذكر هذه الشهادة في إحدى عظاته. 

    وهل يا مسئول الإعلام تعلم أن البابا بولس السادس بابا الفاتيكان وقتها كلف البطريرك اسطفانوس الأول لتشكيل لجنة لبحث الظهور لتؤكد أن الظهور الحقيقي  للسيدة العذراء.

     لقد قرر الرئيس جمال عبد الناصر الذهاب شخصياً لمشاهدة ظهور العذراء ومعه عائلته وكان يصحبه حسين الشافعى سكرتير المجلس الإسلامى الأعلى وجلسوا فى شرفة منزل أحمد زيدان كبير تجار الفاكهة والذى كان منزله مواجه لكنيسة السيدة العذراء بالزيتون وظل عبد الناصر ساهراً إلى أن ظهرت العذراء في الساعة الخامسة صباحاً وليلتها ظهرت أم النور ظهوراً فريداً فى الخامسة صباحاً وهو ما شهد به الكاتب محمود فوزى في كتابه البابا كيرلس السادس وعبد الناصر .

         البابا كيرلس أعلن صحة ظهور السيدة العذراء وشهادته حق ومعه أساقفة عظماء شاهدوا ظهور السيدة العذراء بأنفسهم  منهم الانبا صموئيل والأنبا غريغوريوس والأنبا اثناسيوس وقد أصدرت البطريركية بيان مفصلا عن الظهور نشرته كل دول العالم.

أما التطرف من الجانب الآخر الذي أحزنني وهو أنني سمعت من أحد الآباء المطارنة بكنيستنا الأرثوذكسية يقول أن ظهور العذراء في كنيستها بالزيتون و على قباب الكنائس في مصر يؤكد أن الكنيسة الأرثوذكسية هي الكنيسة الحقيقية ، ولا أدري ما السر في هذا التصريح و ماذا يفيد وخاصة أن السيدة العذراء أم البشرية كلها قد ظهرت في بلدان كثيرة جدا فقد ظهرت – في القرن العشرينن فقط – في لورد في فرنسا، وفي فاتيما  بالبرتغال، وفي بورينج ببلجيكا، وفي جرابنديل بأسبانيا، وفي أكيتا في اليابان، وفي بيتانيا بفنزويلا، ومديوجورية في يوجوسلافيا، وفي كيبوهو برواندا، وفي لميرنا في منطقة الصوفانية بدمشق سوريا، فى قرية ناجو في كوريا الجنوبية، وفي أوكرانيا

   هذه ليست كل الظهورات ولكنها بعض من استطعت الوصول إليه لذا فليس الأمر على سبيل الحسربل المثال.

      الأمر الذي ازعجني أحبائي حين سمعت تلك التصريحات هي أنني وجدت نفسي امام تطرف فكري يخدم الفرقة لا الوحدة فطرحت تساؤلا عن شعورنا كيف يكون اذا صرحت كل كنيسة ظهرت بيها السيدةالعذراء، انها هي الكنيسة الحقيقية الصحيحة الوحيدة، فهل كنا سنقبل مثل هذه التصريحات التى تنم على جزء كبير من التعصب الذي يحزن قلب الله و قلب أمه الحنون وتبعد أمل الوحدة التي تصبوا إليها الكنيسة منذ إنقسامها في مجمع خيلقدونيا إلى الآن وتهدم المحاولات الجدية التي بدأها البابا المتنيح شنودة الثالث ويكملها البابا تواضروس الثاني أطال الله عمره نحو وحدة تجمع كل شعب المسيح تحت راية واحدة .

احبائي ماقاله البروتستانتي غير مقبول وماقاله الأرثوذكسي لايليق لأننا إلفتنا عن خلاصنا ومخلصنا ووضعنا ذواتنا مركز تفكيرنا ولَم نعد نشترك مع الله في حلم الوحدة بل نشترك مع ضد المسيح لتبديد أمل الوحدة المنشودة

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع