هؤلاء تأثرت بهم

تأثرت بكلمات والدى حين أوصانى قبل دخولى كلية الطب: أرجو أن تهتم بالفقير قبل الغنى، فالغنى قادر أن يذهب لغيرك أو حتى السفر للخارج، بينما الفقير قد لا يكون أمامه غيرك.

تأثرت بكلمات جورج برنارد شو فى كتابه «حيرة الطبيب»: لا يمكن أن تتقدم مهنة الطب، ما لم تضع الدولة حائلاً- أى حاجزاً- بين يد الطبيب وجيب المريض، على أن تكفل الدولة للطبيب حياة كريمة بمرتب يكفيه، لأن الطبيب الجائع أو فاقد الضمير، أشد خطراً على المجتمع من أى مجرم! تأثرت برسالة دكتوراه للدكتور طه حسين: فى تجديد ذرى أبى العلاء.

كذب الظن لا إمام سوى العقل

مشيراً فى صبحه والمساء

فإذا أطعته جلب الرحمة

عند المسير والإرساء

يا من تدعى أنك ديّن «أومتدين»

علىّ يمين الله مالك دين!

تأثرت بكتاب هارولد لاسكى «الحرية فى الدولة الحديثة». ليست الديمقراطية هى فقط حرية التعبير، ولكنها أيضاً القدرة على التغيير.

تأثرت بالعملاق عباس محمود العقاد: أنا لا بيه ولا باشا ولكنى أقول للبيه والباشا: كلا وحاشا. ولى قلم مرهوب الصرير وكلمة مسموعة النفير بالرغم من أنى لا صاحب جريدة ولا رئيس تحرير. تأثرت بالثائر الفرنسى فولتير: إن الذى يقول لك «اعتقد ما أعتقده وإلا لعنك الله، لا يلبث أن يقول لك حين يكون فى السلطة اعتقد ما أعتقده، وإلا قتلتك!».

تأثرت بكلمات عمدة برلين الحالى: كيف كان من الممكن أن يكون شكل العالم اليوم، لو لم تكن الحضارة المصرية القديمة.

تأثرت بكلمات السيد المسيح: يا منافق كيف تدعى أنك تحب الذى لا تراه «الله» وأنت لا تحب الذى تراه «الإنسان». تأثرت بكلمات الرسول عليه الصلاة والسلام، عن عمرو بن وائلة حين سألوه عن علاقته بمصر- الكنانة- قال: اصطفى الله من ولد «أولاد» إبراهيم.. إسماعيل، واصطفى من ولد إسماعيل كنانة- مصر، واصطفى من كنانة بنى عبد مناف، واصطفى من بنى عبد مناف قريش، واصطفى من قريس بنى هاشم، واصطفانى من بنى هاشم، فأنا خيار من خيار من خيار.
نقلا عن المصري اليوم