في ذكرى فرج فودة.. “المصرية للتنوير" تكرم رباب كمال لجهودها في مسيرة الدولة المدنية
مقالات مختارة | بقلم:هبة شوكت
٢٥:
٠٩
ص +02:00 EET
الأحد ١٠ يونيو ٢٠١٨
تكرم الجمعية المصرية للتنوير مساء الجمعة الإذاعية و الكاتبة رباب كمال على هامش الاحتفالية التي تقيمها بمناسبة الذكرى السادسة و العشرين لاستشهاد المفكر المصري د. فرج فودة و الذي أسس جمعية التنوير قبل أكثر من 30 عام . وتتضمن الاحتفالية تكريم عدد من الُكتاب الذين يساهمون في دفع مسيرة الدولة المدنية .
رباب كمال صدر لها من وحي العلمانية ، من دولة الإمام و نساء في عرين الأصولية الإسلامية ، و يصدر لها قريبا كتاب عن الدعوة السلفية و دورها المستقبلي بعد رحيل الإخوان ، كما تشارك في عدة نشاطات منها مشروع للقضاء على خطاب الكراهية في الإعلام و مبادرات للتعايش السلمي و التعددية الدينية و الثقافية .و مبادرات لمنع التهجير القسري للأقليات ومبادرات لتعديل قانون الأحوال الشخصية ، وشاركت كذلك في مبادرات لالغاء مادة قانون إزدراء الأديان ، المادة 98 فقرة ( و ) من قانون العقوبات ..
وفي تصريحات خاصة لمصريات تقول كمال " أن فرج فودة لم ُيقتل فحسب لأنه واجه المتطرفين ، بل لأنه استطاع أن يصل بلغته البسيطة غير الاستعلائية للشارع المصري ، و ناطح طواحين الهواء ، و كاد يتعرض لمحاكمة ازدراء أديان قبل اغتباله .
و أضافت " أن أكبر تكريم لفودة هو تدريس مسيرته في كتب التربية الوطنية ، فهو لا يقل عن الجنود الذين يستشهدون على الجبهة ، بل لربما يزيد أنه واجه قوى التطرف بصدر عارٍ في معركة الكلمة والدولة المدنية " . بل وأنه بعد وفاته وفي محاكمة القتلة ، قام بعد الشيوخ بتبرئة قتله على اعتبار أنه حد ردة
وتختم كمال قائلة أن " فرج فودة كانت لدية قدرة كبيرة على استشراف المستقبل في كلمات بسيطة غير معقدة وصلت لأجيال ولدت من بعد رحيله و سيظل بوصلة لأجيال قادمة من الُكتاب و المفكرين "
وعلقت أخيرًا على التكريم " أن أكبر تكريم لفرج فودة أو حتى لأقلامنا هو أن تصل هذه الأفكار إلى عموم الشعب و لهذا لابد من ربط قضية التنوير بقضايا الجماهير ولابد ألا ينفصل التنويريون عن الشارع وهو ما راهن عليه فودة .
نقلا عن مصريات