قمة ترامب ـ كيم : هل خدع كيم ترامب ؟
سليمان شفيق
الاربعاء ١٣ يونيو ٢٠١٨
بقلم : سليمان المنياوي
منظمات حقوق الانسان تندد بأشادة ترامب بكيم كحاكم موهوب
روسيا والاتحاد الاوربي يحذران من عدم وجود تفاصيل للوثيقة
انتهي اللقاء بين ترامب وكيم بوصف أمريكي اعلامي جاء علي لسان ترامب واصفا كيم بأنة "موهوب" ، وقال ترامب ان الوثيقة التي وقعت بين الطرفين تاريخية ، وان كيم تعهد بتفكييك البرنامج النووية ، مقابل ايقاف امريكا المناورات العسكرية في كوريا الجنوبية ، لكن الوثيقة لم تشير الي تفاصيل او خطة زمنية او طريقة لتفكيك كوريا الشمالية للاسلحة النووية ، الامر الذي دعا بوتين للقول :" الشيطلن في التفاصيل ، وقالت إيران إن على كوريا الشمالية أن لا تثق بالولايات المتحدة، في حين صرحت الصين:" وقالت الصين، الحليف الدبلوماسي والاقتصادي الرئيسي لكوريا الشمالية، إن الاجتماع خلق "تاريخا جديدا". وأشارت وزارة الخارجية الصينية إلى أن العقوبات على كوريا الشمالية قد تخفف إذا تمسكت بالالتزام بالامم المتحدة في اشارة واضحة اخري للقلق من الولايات المتحدة وما حدث من قبل مع ايران واتفاق (5+ 2) ، حتي كوريا الجنوبية صرح متحدث بأسم رئيسها مون جي-إن، ا " على الرغم من أن متحدثا باسمه تسأل عن :"المعنى الدقيق والقصد" لما قاله الرئيس ترامب" وراي ان الاتفاق بحاجة لتحديد التفاصيل
كانت منظمات حقوق الانسان قد اتابت واندهشت من قول ترامب ان كيم "موهوب وعمرة 26 سنة ويقود بلادة بطريقة صارمة "، واضافوا ولما لا ان كان صديق لدول لاتعرف حقوق الانسان ، واشار كراقبون الي ان اللقاء كان اعلاميا علي الطريقة الامريكية .
ونصت الاتفاقية كذلك على:
التزام الرئيس الأمريكي "بتقديم ضمانات أمنية إلى كوريا الشمالية"
الامر الذي اكد كثير من المراقبين ان ترامب في اللقاء المنفرد بينه وبين كيم والذي استمر 40 دقيقة وعد كيم بعدم تكرار السيناريو الليبي معة كما حدث مع القذافي ، في اشارة أمريكية الي احترام نظام الحكم الشيوعي في كوريا الشمالية ، ولعل ذلك تأكد مما جاء في بند بالاتفاقية ينص علي :
"تعهد الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية بإقامة علاقات جديدة بينهما وفقا لرغبة شعبي البلدين في السلام والازدهار"
علي الجانب الاخر رحب الاتحاد الاوربي بالقمة بشكل هادئ ، واشارت الصحافة الاوربية الي ان الاتفاق لم يحدد كيفية ازالة الاسلحة النووية من كوريا الشمالية ، وفي اول تصريح لترامب بعد العودة ،انتقد الرئيس الأميركي، السياسة التجارية بين بلاده ودول الاتحاد الأوروبي، ووصفها غير المنصفة، ملوحًا بأن المشاكل الكثيرة بينه وبين الاتحاد الأوروبي قد تتحول لأمر كبيير"."
وأضاف "لدي الكثير من المشاكل مع الاتحاد الأوروبي، وقد تتحول إلى أمر كبير جدا من هذه الناحية التجارية". وأطلق ترامب تحذيراته خلال مقابلة تلفزيونية شاملة
وانتقد ترامب في مقتطفات أذيعت قبل عرض المقابلة كاملة، طريقة تفاوض رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، حول بريكست، وأعلن أنه كان "ليناقشها بشكل مختلف"، والاكثر غرابة اعتذار ترامب لأول مرة عن إعادة تغريد فيديو لجماعة بريطانية يمينية متطرفة تظهر أعمالا عنيفة لإسلاميين.
يحدث ذلك في الوقت الذي استطاع الجيش العربي السوري من تحرير اغلب الاراضي السورية المحتلة من القوي الاسلامية ، ودعوة ترامب الرئيس السوري بوتين الي لقاء والمطالبة بأنضمامة الي قمة السبعة الكبار ، ورفض بريطانيا لذلك بشدة ، ومن ثم يمكن القول ان غير المذكور من نتائج لقاء ترامب ـ كيم :
ـ محاولة تحييد التقارب الروسي الايراني عبر لقاء "تاريخي علي الطريقة الامريكية" مع الرئيس الروسي بوتين .
ـ محاولة التقارب مع الصين حتي لاتشارك الدول الاوربية في الحرب التجارية القادمة .
كل ذلك في يد "الموهوب" كيم وحلفائة في الصين وروسيا .