الأقباط متحدون - هام جدا لهذا الجيل ؛ ٢
  • ٠٩:٢٦
  • الأحد , ١٧ يونيو ٢٠١٨
English version

هام جدا لهذا الجيل ؛ ٢

٢٧: ٠٣ م +02:00 EET

الأحد ١٧ يونيو ٢٠١٨

تعبيرية
تعبيرية

جميل رسمي
بين القلاية والمخدع !!!! الروح والجسد !!!

 الالتحام الروحى والجسدى بين الزوجين ووصول الدم الى درجة الغليان بينما الروح النارى يسود سائر الأعضاء والاعصاب والنفس لكى ما يحول الدم الى السائل المنوى

"  الذى هو مصدر الحياة "

 وهى عملية تتم فى انسجام بين سائر أعضاء الجسد "  مثل الخورس المنسجم "  يشارك فيها كل أعضاء الجسد وبينما الأعضاء التناسلية تمثل مناطق عبور طاقة الحب والحياة

 لايقتصر "الحب "  فقط على الأعضاء التناسلية بل على كل الجسد والروح والنفس  الجنس فى شموله ومعناه الانسانى كما قال الدكتور كوستى بندلى   "  هى التى تؤدى الى كمال مشروع الحب "

فى الحب الزيجى لا يقتصر على الجسد  فالعظيم أنطونيوس كان يخجل من النظر الى جسده-  حسب ما كَتب  اثناسيوس العظيم ! !!!
وكأن الراهب لم يأت من علاقة حب حميمية فى المخدع  بين زوجين أسلما أجسادهم وأرواحهم ليد سر الزيجة المقدس ولأنَّات الجسد الواحد التى لا يُنَطق بها !!!

(البعض يظن أن الراهب قد أتى (ديلفيرى سماوى)!!!/

وربما لم  يخرج من رحم أثنى ولم يتكئ على صدر أمرأة ولم يداعب شعر أمه ! !!!!!

والمأساة تَكمُن فى ما اذا صدَّق الراهب نفسهُ هذه الاوهام !!!  وصار من حقهم - أى الزوجين -
  كما يَئّن الروح بأنَّات لا يُنَطق بها فى القلاية الرهبانية !

هكذا وبنفس القوة يئن الجسد الواحد بأنَّات لا يُنَطق بها فى مخدع الزوجية !!!!!!

 و فى حالة أنكار هذا كله  يصير  الزواج غلطة وعمر ضايع يحسبوه ازاى  علينا زى ما بتقول الست أم كلثوم !

ويقف الكاهن المتزوج أو أى متزوج والخارج من مخدع الزوجية أمام الراهب العابد والعازب  والخارج من هدوء القلاية "-  وهذه للأسف ظاهرة عامة -  يقف خجولا ومطاطئ الرأس ومكسوف ومتنيّل على عينه ويُبدى الندم ويبوس القَدم على عملته السودة التى  عملها والتَصّق بأمرأة وقرر أن يستخدم حقه فى أن يجول   بأخت زوجة كباقى الرسل وأخوة الرب وصفا (1كورنثوس 9 : 5 ).!!!!!

 الطامة الكبرى هى أن يبنى الأب الراهب كل رصيد أبوته الروحية !

فى استثمار هذه الخيبة الزوجية فى روحانية مزيفة ولتّ وعَجن -  مع الستات اللتَّاتات والرجالة القرفانين -

و كم أودى هذا  بحياة أنقى الرهبان وخرَّب أمخاخ من كان يُتَوَقع منهم أن يصيروا من  أعظم اللاهوتيين الواعدين !!

! حكى مرة شيخ روحانى كبير وطاعن فى السن من أنه   فيما يقبل اعترافات الراهبات الشباب لم يسمع من أحدهن الى أيَّة إشارة من قريب أو من بعيد الى حياتها العاطفية ومشاعرها الجسدية لا فى الماضى ولا فى الحاضر  وهنا تساءل أمّا أن يَكُنَّ ملائكة بلا جسد ؟!!!!!!
 أو يكذبنَّ فى أقدس الأسرار !!!!!!!

 الجسد لا يدخل - عند الأخوات -  فى حسابات الحياة الروحية ! !!!!

النهج الأخَر هو فصل المخدع عن القلاية ’ الجسد عن الروح ’ " الدهش الروحى عن الشبق الجسدى "

بل وأنكاره والتنكر له فى سبيل المزيد من الروحانية الانفصامية ! النسطورية السلوكية !!!

يتوَّلد عندى إحساس بأنه كان لدى نسطور وتلاميذه القُدَامى والمُحدَثون  عُقّد نفسية ومشكلات مع الجنس والحب والولادة والرضاعة !!! !!!!
ومن هنا وحينما فشل النسطوريون  فى فهم الولادة - الجسد
 
- روحية !!!
رفضوا أن تكون العذراء النقية والدة الله بالروح القدس الثيؤطوكوس " البدع لها أصل جسدى وضيع ونفسى مريض!!!!!!’

ولهذا قلنا ونكرر ان من لا يَصنع صُلحا بين نُصه التَحتَانى ونصه الفوقانى لا يمكن أن يَفهم ويتمتع ببركات وخيرات تأنس ابن الله وتجسده !!

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع