الأقباط متحدون - قصة مُدرس حاصل على ماجيستير لغة إنجليزية التحق بـ«دبلوم صناعة» تنفيذاً لرغبة والده
  • ١٥:١٤
  • الجمعة , ٢٩ يونيو ٢٠١٨
English version

قصة مُدرس حاصل على ماجيستير لغة إنجليزية التحق بـ«دبلوم صناعة» تنفيذاً لرغبة والده

منوعات | المصري اليوم

٥٦: ٠٥ م +02:00 EET

الجمعة ٢٩ يونيو ٢٠١٨

حسن محمود عبدالفتاح
حسن محمود عبدالفتاح

لم يمنعه عمله كمدرس للغة الإنجليزية في إحدى مدارس مدينة الشيخ زويد، ودراسته للماجستير في اللغة الإنجليزية، من الالتحاق بدبلوم المدارس الفنية الصناعية، لتحقيق رغبة والده منذ أن كان في المرحلة الإعدادية، بالالتحاق بالتعليم الصناعي، لدخول كلية هندسة البترول، حيث قرر بعد وفاة والده تحقيق رغبته، كنوع من الوفاء والحب لوالده.

يقول الأول على دبلوم المدارس الصناعية بشمال سيناء، حسن محمود عبدالفتاح، والحاصل على مجموع 639 درجة بنسبة 91.2%: «إنني أقيم مع أسرتي في مدينة الشيخ زويد منذ عشرون عامًا، وأعمل مدرسًا للغة الإنجليزية بإدارة الشيخ زويد التعليمية، وكانت رغبة والدي رحمة الله عليه أن ألتحق بكلية الطب أو كلية الهندسة وخاصة هندسة البترول، حيث يري والدي أن شيئًا ينقصني وأن طموحي لابد أن يكون أكبر من ذلك نظرًا لتفوقي، حيث أنني لظروف ما لم أحصل على مجموع كبير في الثانوية العامة لتحقيق رغبة الوالد، فالتحقت بكلية التربية جامعة قناة السويس، تخصص اللغة الانجليزية، وتخرجت منها بتفوق، وعملت مدرسًا للغة الإنجليزية، وبالتوازي مع ذلك أكملت دراستي العليا، والتحقت بالدراسات العليا بكلية التربية، وحاليًا في مرحلة الماجستير».

وأضاف «عبدالفتاح»، لـ«المصري اليوم»، أنه «بعد وفاة والدي منذ ثلاث سنوات، دارت بيا الدنيا وأحسست بالعجز، وأنني لم أحقق رغبة والدي رحمة الله عليه، فجمعت أوراقي وقررت الالتحاق بالتعليم الفني الصناعي، أملًا في دخول كلية الهندسة، وتحقيق رغبة الوالد، كنوع من البر والحب والوفاء له، ومنذ التقدم بأوراقي للتعليم الفني وجدت معارضة واستهجان من الأصدقاء والأقارب، حتى وصل الأمر إلى حالة من الاستغراب، وحاولت كثيرًا أن أشرح لهم أن ذلك وفاءً لوالدي المتوفي، وأن من حقي أن أخوض غمار تجربة جديدة أتعلم منها، وليس مجرد الحصول على شهادة، وبرغم هذا كله ظلت حالة الاستغراب والصدمة على وجوه كل من يعرفني حتى أقرب الناس لي، ولم أجد من يشجعني سوى القليل، ولكني مضيت في هذا الطريق مستعينًا بالله سبحانه وتعالي وصامًا أذني عن أي اعتراض أو استهجان من المحيطين وخاصة الأهل والأقارب».

تابع: «فور قبول أوراقي بالمدرسة الثانوية الصناعية في الشيخ زويد، قررت الالتحاق بقسم التركيبات والمعدات الكهربائية، حيث أنني أحب هذا التخصص، حيث أنني في سنوات الدراسة كنت أعمل في هذا المجال في إجازة الصيف، وأنا لست بغريب عليه، وبعد التحاقي بالتعليم الصناعي كانت البداية صعبة للغاية وخاصة مع نظرات المحيطين، وكان احتكاكي بالطلبة أيام الامتحانات فقط، إلا أنني تأقلمت على الوضع سريعًا، لتحقيق رغبة أبي، وتحقيق حلمي في معرفة وتعلم شيء جديد».

أشار إلى أنه يشعر بالسعادة الغامرة في تحقيق الجزء الأول من رغبة والده، ومن حلمه، خاصة أنه جاء مع الذكرى الثالثة لوفاة والده، متمنيًا استكمال المسيرة حتى النهاية والحصول على شهادة بكالوريوس الهندسة، وتحقيق رغبة والده كاملة دون نقصان، مطالبا وزير التعليم العالي مساعدته في القبول بهندسة البترول، مع استعداده التام لخوض معادلة جامعة القاهرة.