خط واشنطن
مقالات مختارة | حمدي رزق
الثلاثاء ٣ يوليو ٢٠١٨
ما لا يُدرَك كله لا يُترَك كله.. أتحدث عن خط مصر للطيران المأمول (القاهرة/ واشنطن).
وهناك أخبار متواترة عن عزم الشركة الوطنية تسيير رحلة أو أكثر على هذا الخط الحيوى، بعد تجربة ناجحة ومثمرة على خط القاهرة/ نيويورك بلغت ست رحلات أسبوعيا، وهو رقم يضاعف الأمل فى تسيير خط مصر للطيران إلى العاصمة الأولى فى العالم.
أعلم أن محاولات مصرية متقطعة برغبات خجولة لتسيير هذا الخط الحيوى سياسياً واقتصادياً، ولم يعد مستساغاً عدم تيسيير هذا الخط فى ظل تنامى حركة السفر مصرياً وعربياً وإفريقياً من وإلى واشنطن، هناك أكثر من ستين بعثة دبلوماسية عربية وإفريقية تسافر على هذا الخط، فضلاً عن جالية مصرية تقدر بمائة ألف مصرى يعيشون ويعملون هناك، وتزداد حاجتهم يوما بعد يوم لهذا الخط المباشر الذى يرحمهم من عذابات الترانزيت فى العواصم الأوروبية، فضلاً عن الرحلات الرسمية والشعبية التى تسافر على الخطوط الدولية أسبوعياً إلى واشنطن، ناهيك عن البعثات الدبلوماسية المصرية إلى سفارتنا هناك وإلى صندوق النقد والبنك الدوليين.
خلاصته، لا يستساغ سياسياً واقتصادياً استمرارية احتجاب الشركة الوطنية عن تسيير بعض من رحلاتها إلى واشنطن حتى ساعته وتاريخه.
لن تبكى على الفرص الضائعة على الشركة الوطنية لأن الفرصة لا تزال سانحة، وستكون مصر للطيران قبلة واشنطن إذا سيرت خطها المنشود اختصاراً للوقت وتوفيراً للعملة الوطنية التى تذهب إلى شركات أخرى فى المنطقة، تتنافس على المسافر المصرى الذى يتمنى من كل قلبه أن يسافر على شركته، ويدفع فى شركته، ويفخر بكونه مسافراً على شركة مصر للطيران.
نقلا عن المصري اليوم