الأقباط متحدون - من يعرف أن يعمل حسنا ولا يعمل فذلك خطية له
  • ٠٤:٤٥
  • الثلاثاء , ٣ يوليو ٢٠١٨
English version

من يعرف أن يعمل حسنا ولا يعمل فذلك خطية له

سامية عياد

مع الكرازة

٥٠: ١١ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٣ يوليو ٢٠١٨

الأنبا متاؤس
الأنبا متاؤس

عرض/ سامية عياد
وصية الصوم هى الوصية الأولى التى أوصاها الرب لآدم ""من جميع شجر الجنة تأكل أكلا ، وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها .." ، الصوم هو وصية هامة من وصايا السيد المسيح للعبادة الكاملة المقبولة ، ومن لا يصوم بعذر مقبول يستحق العقاب ..

نيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر فى مقاله "صوم الرسل والأسرار المقدسة" وضح لنا الارتباط بين الصوم  والتناول ، أكد لنا أن كسر وصية الصوم لغير ضرورة مرض أو عذر مقبول يستحق العقاب بمنعه من التناول ، حينما سقطا آدم وحواء فى خطية المعصية كان الحكم الإلهى "لأنك يوم تأكل منها موتا تموت" فماتا روحيا بانفصالهما عن الله ومات أدبيا بطردهما من الجنة ومنعهما الرب من الأكل من شجرة الحياة التى ترمز للتناول من جسد الرب ودمه .

نذكر أيضا عقاب الله عندما تذمر بنى إسرائيل على طعام المن الذى أعطاه الله لهم حينما أخرجهم من مصر وعبروا البحر الأحمر ورحلوا فى برية سيناء أربعين سنة ، والمن هو طعام صيامى طعمه مثل رقاق بعسل أو قطايف بزيت ، ولما تذمروا وقالوا :"سئمت أنفسنا هذا الطعام السخيف" وطلبوا لحما ليأكلوا ، غضب الرب على الشعب وضرب الشعب ضربة عظيمة جدا ومات منهم كثيرون .

يقول معلمنا يعقوب الرسول "من يعرف أن يعمل حسنا ولا يعمل فذلك خطية له" والصوم حسنة الحسنات ، ومن يفطر فى الصوم بدون عذر مقبول يستحق العقاب بمنعه من التناول من الأسرار المقدسة حتى يصوم .

الصوم وصية إلهية لا يجب كسرها ، حتى لا يتم حرماننا من التناول ، والصوم ليس صوما عن الطعام فقط إنما صوما عن كل ما لا يليق بنا كأبناء للرب يسوع ..