باحث: الشريعة أوسع من فكرة الحدود.. و"عيسى" يرد على الشعراوي: "كلام ما أنزل الله به من سلطان"
نعيم يوسف
١٢:
١٠
م +02:00 EET
الثلاثاء ٣ يوليو ٢٠١٨
الشعراوي يفتي بقتل تارك الصلاة "كسلا".. وعيسى: "مش فاهم جاب الكلام ده منين"
كتب - نعيم يوسف
استعرض برنامج "مختلف عليه"، المذاع على قناة الحرة الفضائية، ويقدمه الإعلامي إبراهيم عيسى، قضية تطبيق الحدود بالشريعة الإسلامية، في الحياة، حيث أكد مقدم البرنامج أن هناك أناس لمجرد أنهم يفكرون يتم تكفيرهم، رغم أن النبي لم يكفر أحد الأشخاص ترك البيعة للرسول بنفسه، كما أن الرسول لم يأمر بقتل أحد الأشخاص دخل الدين المسيحي.
الشريعة والحدود
وقال إبراهيم غرايبة، الباحث الأردني أن الشريعة أوسع من فكرة الحدود، وهي متعلقة بفئة قليلة من الناس، ولكن لا أعلم لماذا تأخذ مساحة أكبر من الكلام وعلى أنها هي الشريعة، موضحا أن الفكرة هي إرهاب الناس وتخويفهم، وأن هذا الإرهاب هو الإسلام، وإذا لم يعجبكم فهذا يعني أن الله لا يعجبكم.
تصورات لتطبيق الشريعة
وأضاف "غرايبة"، في لقاء من البرنامج، أن جماعات الإسلام السياسي لا فرق في تصورها لتطبيق الشريعة، وبين الدول العربية الإسلامية، لافتا إلى أن هناك اهتمام باللحية والجلباب، والجلد، وتطبيق الحدود، لافتا إلى أنه حتى الكثير من الناس الغير تابعين للتيارات الإسلامية يشعرون بأن تطبيق الحدود مازال ناقصا.
الدول المطبقة للشريعة
وتابع الباحث الأردني، أن الدول العربية الحالية تطبق الشريعة أكثر مما كان في أي وقت من التاريخ، موضحا أن الدولة الحديثة بدأت عندما جاء محمد علي للحكم، ثم تبعتها باقي الدول العربية، مشددا على أنه لا يوجد تناقض بين الحداثة وتطبيق المفاهيم الإسلامية.
ولفت إلى أن ما يتم تدريسه في المدارس والجامعات، هو نفسه ما يطالب به السلفيين والإخوان المسلمين، وهناك اقتصاد إسلامي يطبق المعاملات الإسلامية في البنوك الإسلامية، مشددا على أن الأنظمة الإسلامية مثل تونس وتركيا، وغيرها لا تجلد أحدا.
تجارب بعض الدول
وعلق "عيسى"، قائلا إن تجارب تطبيق الحدود في الدول التي تقول إنها تطبق الحقيقة، لم يحقق هذا التطبيق لهذه البلاد أي تقدم اقتصادي، أو حرية سياسية، أو انضباط أخلاقي، ولم تتقدم هذه الدول، متسائلا: أي حدود قدمتها دولة الخلافة الداعشية إلا القتل والحرق؟؟ هل هذه جنة الله على الأرض؟؟
رأي الشعراوي
وعرض البرنامج تصريحات سابقة للشيخ محمد متولي الشعراوي، عن تطبيق الحد على تارك الصلاة، والتي قال فيها، إن من لا يصلي نسأله لماذا لا تصلي، إن كان منكرًا للحكم يقتل حدا، "يبقى كافر ولا يبقاش ويانا"، مضيفا: "وإن كان كسلًا يستتاب ثلاثة أيام ثم يقتل".
رد إبراهيم عيسى
وعقب عيسى قائلا: "للرجل مقامه ولكن هذا الكلام ما أنزل الله به من سلطان"، وهناك فرق بين منكر الصلاة ومن يترك الصلاة كسلا، متسائلا: "نديه 3 أيام.؟؟ ما نديله 3 سنين.. 30 سنة؟؟ أنا مش فاهم جاب الكلام ده منين.. بس أكيد عنده مصادر.. لكن مصادر ولا تخش دماغ الواحد".
من جانبه، قال عصام الزهيري، الباحث، إن الشريعة الإسلامية تشمل الكثير مثل الأخلاق والقيم، والمبادئ، والصلوات، مشددا على أن الإسلام السياسي اختصر الشريعة في فكرة الحدود، وحتى ذلك لم يقدمو شيئا مفيدا.
الكلمات المتعلقة
