الأزهر يدين الهجوم على وزارة الداخلية الصومالية

 

واصلت حركة الشباب الصومالية أنشطتها الإجرامية الرامية لفرض حالة الرّعب والهلع وبثّ الخوف في نفوس الآمنين وتهديد أمن الشعب الصومالي واستقرار البلاد، ويتواصل نزيف الدماء وحصد الأرواح.

 

ورصدت وحدة اللغات الإفريقية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرّف, الهجوم المزدوج الذي شنته حركة الشباب الصومالية على وزارة الداخلية الصومالية في العاصمة مقديشيو اليوم السبت الموافق 7/7/2018م. 

وصرح مصدر في الشرطة: إن " انتحارياً كان يقود سيارة مفخّخة استهدف مقرّ وزارة الداخلية والشؤون الفيدرالية، بالقرب من القصر الرئاسي وسط مقديشو". وأضاف: "عقب التفجير اقتحم عدد من مسلّحي الحركة مقرّ الوزارة، بعد تبادل لإطلاق النار مع القوات الأمنيّة الموجودة في المكان". 
 

وحسب الحصيلة الأوّلية أكّد المصدر أن "التفجير أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، بينهم موظف كبير بوزارة الداخلية والأمن الصومالية وجنود حكوميون، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة"، مشيراً إلى أن "الخسائر البشرية جرّاء التفجير مرشّحة للارتفاع؛ نظراً لكثافة السيارات التي كانت تصطفّ عند نقطة تفتيش قرب الوزارة". هذا وقد أعلنت الشرطة الصومالية مقتل المسلحين الثلاثة الذين شنوا هذا الهجوم، يذكر أن هذا التفجير ألحق خسائر مادية كبيرة بمقرّ الوزارة، ودمّر مطعماً وفندق "خانا خزان" القريب من الوزارة. من جانبها أعلنت حركة الشباب مسؤوليّتها عن الهجوم.
 

هذا ويدين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف مثل هذه الأعمال الإجرامية, كما يطالب المجتمع الدولي بوقفة حاسمة ومواجهة حقيقية من أجل قطع دابر هذا الوباء الخبيث والقضاء على روافده، المتغلغلة في أنحاء متفرقة من الصومال.
 

كما يجدّد المرصد رفضه لكافة أشكال العنف والإرهاب, مشدّدًا على ضرورة تكاتف كافة الجهود لمواجهته.