لبنان تقيم تمثال للقديس مارشربل بطول 16 مترا
نادر شكري
٤٩:
٠٩
م +02:00 EET
الاثنين ٩ يوليو ٢٠١٨
كتب : نادر شكرى
أقامت كنيسة المخاص بمنطقة حمانا بلبنان تمثالا جديدا للقديس مارشربل يبلغ طوله 16 مترًا، وقامت بتوثيق عملية نقله عبر شوارع لبنان وصولًا إلى القاعدة المخصصة له.
والقديس شربل لبناني شهير ولد في بقاع كفرا من لبنان الشمالي، فى 8 مايو 1828 لأب يدعى انطون مخلوف وأمه بريجيتا عُرفا بتقواهما الصحيحة، وذلك في وسط احتفاء كبير.ترك بيت أبيه بعمر الثالث والعشرين وقصد الترهّب في الرهبانية المارونية اللبنانية. دخل الابتداء في دير سيدة ميفوق، ثم انتقل إلى دير مار مارون عنايا، حيث أتم عامه الثاني من الابتداء. عينه الرؤساء تلميذا فأُرسِلَ إلى دير كفيفان، حيث قضى ست سنوات في درس الفلسفة واللاهوت وتربى هناك على أيدي رهبان قديسين، خاصة الآب نعمة الله الحرديني، المعروف "بقديس كفيفان". رسّمه كاهنا، في بكركي، المطران يوسف المريض في عام 1859
أقام الأب شربل في دير مار مارون عنايا، بعد سيامته، مدة 16 عامًا، متمرسًا بأسمى الفضائل الرهبانية. ولا سيما فضيلتي التواضع والطاعة.وقد أجرى الله على يده في الدير آيات باهرة، منها "آية السراج" الذي ملأه له الخادم ماءً بدل الزيت، فأضاء له ساعات صلاته الليلية.طلب من رؤسائه، الاستحباس في محبسة دير عنايا، فأذنوا له بذلك عام 1875، حيث قضى فيها 23 سنة.وما لبث أن انتشر عرف قداسته، فأخذ الناس يقصدونه لينالوا بركته ويلتمسوا منه شفاء امراضهم وخصب مواسمهم، وقد أجرى الله على يده آيات عديدة في حياته.
وعام 1898، في الأسبوع السابق لعيد الميلاد، شرع الحبيس يتلو القداس كعادته، فما ان تلا كلام التقديس وبلغ إلى رفعة الكاس والقربان، تاليا صلاة "يا أبا الحق"، حتى اصابه عارض الفالج، فاستمر رافعًا الكأس والقربان وأصابعه متشنجة عليه. تمكن رفيقه الأب مكاريوس من نزع الكأس والقربان من يديه وحمله إلى غرفته. قاسى اوجاعًا مرة، مده ثمانية ايام، دون أن ينقطع عن اتمام قداسه، إلى أن أسلم روحه بكل هدوء مساء عيد الميلاد عام 1898.
وعام 1965، في ختام المجمع الفاتيكاني الثاني، رفعه قداسة البابا بولس السادس إلى شرف الاكرام على المذابح وأحصاه في مصاف الطوباويين. وقد تشيّدت على اسمه كينسةٌ في عنايا، قرب ضريحه، تُعدّ اليوم من أجمل كنائس الشرق.وقد أعلن قداسة البابا بولس السادس نفسه الطوباوي شربل قديسًا في عام 1977
الكلمات المتعلقة