الأقباط متحدون - المعارضة المستكينة
  • ١٩:٠٩
  • الاربعاء , ١١ يوليو ٢٠١٨
English version

المعارضة المستكينة

د. مينا ملاك عازر

لسعات

٥٧: ١٠ ص +02:00 EET

الاربعاء ١١ يوليو ٢٠١٨

المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد
المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد

 د. مينا ملاك عازر

 
قال المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد ومؤسس ائتلاف المعارضة المستنيرة كما يسميها، إنه تم الانتهاء من ٩٠% من الوثيقة الرسمية للائتلاف على أن تعرض على اجتماع الهيئة العليا للحزب غداً قبل توجيه الدعوات لكافة الأحزاب والسياسيين للمشاركة فيها.
 
ولفت في تصريحاته للمصري اليوم إلى أن الوثيقة تحتوي على المبادئ الأساسية لائتلاف المعارضة الوطنية الذى يعبر عن أفكار وطنية خالصة، تهدف لمساندة الرئيس ودعم الدولة، وأكد موسى أن الائتلاف لن يعارض الدولة والرئيس عبدالفتاح السيسي لكنه سيعارض أعداء الوطن وكل من يحاولون هدمه وفي مقدمتهم جماعة الإخوان. 
 
ومن المقرر أن يضم الائتلاف المعارض، الذى يسعى موسى إلى تدشينه، أحزاباً غير ممثلة في البرلمان، وقال موسى إن تلك الأحزاب بها العديد من الشخصيات التي تمتلك أفكاراً جيدة تسهم في الحياة السياسية، مؤكداً أن الائتلاف سيفتح الباب أمام جميع الأحزاب التي ترغب في الانضمام له سواء كانت ممثلة برلمانياً أو لا، كما أنه يتم التواصل مع برلمانيين سابقين للانضمام للائتلاف.
 
وكشف المرشح الرئاسي السابق، عن أن الائتلاف ينوي إطلاق مؤسسة إعلامية تشكل من خلال شركة مساهمة مصرية لن يقل رأس مالها عن ١٠٠ مليون جنيه، ويكون هدفها تقديم خدمة إخبارية للمواطن، والتصدي للقنوات المعادية لمصر من الخارج كما سيركز على فتح مقار في المحافظات تعني في الأساس بمواجهة الفساد في المحليات.
 
هذه كما ترون تصريحات رجل سياسي اختارته أجهزة الدولة ليقوم بدور المعارض ليس فقط في الانتخابات الرئاسية -لم يعطي صوته لنفسه ولكن لسيادة الرئيس- والآن يكمل دوره السيا..ي في معارضة أعداء الوطن، وكأن أعداء الوطن لا يكفي لمعارضتهم أجهزة الدولة المعنية بهذا، لكنهم بحاجة لائتلاف معارض مستنير على حد وصفه، أما الرئيس والحكومة فلا حاجة لها لمعارضة تقومها فحكومتنا تفوقت على عمر بن الخطاب وكل الرؤساء والزعماء العالميين الذي تمت معارضتهم في بلادهم ليصلوا للنجاح، المعارضة المستكينة التي تجهزها أجهزة الدولة الحالية لتقوم بدور غير مفهوم لي سواء بالردح –لا مؤاخذة في الكلمة- لجماعة الإخوان اللي لم يعد في دماغنا غيرها، نبني المدن ونشق الانفاق ونشيد الطرق ونشق القنوات لمكايدتها على حساب أي حد حتى أنهم سينشئون صرح إعلامي لمواجهة الإخوان وكأنهم لم يكتفوا بأون إي ولا "دي إم سي" ولا ماسبيرو -المحتارون في إحيائه أم وأده- ناهيك عن باقي القنوات التي تطبل وتزغرد في فرح وعرس إعلامي لا نهاية له حتى أنه بوخ، لكن المعارضة تحشد مئة مليون جنيه لمعارضة الإخوان!!! وستقوم المعارضة المستنيرة هذه بدور الأجهزة الرقابية في إنشاء مراكز لمكافحة فساد المحليات، طب هل ستمنح ضبطية قضائية مثلاً للقضاء على الفساد ومحاربته.
أنا أول مرة في حياتي الإنسانية وقراءاتي التاريخية، أعرف إن فيه معارضة لا تعارض الحكومة، وأول مرة أعرف إن فيه معارضة بتعارض الدولة، معارضي الدولة هم أعداءها يا باشمهندس، ودول أجهزة الدولة بشتى تخصصاتها كفيلة بهم، إلا إذا كنت ترى عكس هذا، أما المعارضة المدنية تختص في معارضة الرئيس والحكومة وتناقشهم وتنافسهم في الانتخابات، شرط أن تكون انتخابات جادة ليست هذلية أو تمثيلية أو موجهة ومختار الأدوار المقام بها في هذا العرس الذي يسيء لصورة مصر بائتلافات دعم وحب مصر والحكومة وباقي المسؤولين. 
 
سيادة الباشمهندس، هادم حزب الغد وشاقه، والمرشح الموجه والزعيم المختار، ما تأتلف لتعارض به ليس معارضة مستنيرة، وإنما معارضة مستكينة وموجهة وفاشلة، ولعلها يوماً ما تعارض الشعب نفسه بل من المؤكد أنها ستفعل هذا في القريب العاجل لإرضاء من صنعوها.
 
المختصر المفيد كل شيء أصبح تمثيل حتى المعارضة بتجيبوا لها ناس يقوموا بدورها وبالسكربت اللي شايفينه فتكتبوه غلط ويسيء لكم وللوطن!!!