التلفزيونات الذكية.. تطويرات واعدة في ميدان التسلية والترفيه
تطبيقات عربية وبرامج متنوعة تناسب جميع الاحتياجات
لم يعد جمال صورة التلفزيون وتصميمه ولونه من الأمور الأكثر أهمية التي يجب أخذها في عين الاعتبار لدى شراء تلفزيون جديد، بل أصبح من الضروري وجود عقل ذكي يدير عمله لتلبية رغبات المستخدم بأفضل طريقة ممكنة، وجعل تجربة المشاهدة أكثر متعة من السابق. وطرحت كثير من الشركات أخيرا تلفزيونات ذكية مليئة بالخصائص والمزايا الجديدة؛ فما التلفزيونات الذكية؟ وماذا يمكنها أن تقدم لك؟
* التلفزيون الذكي
* التلفزيون الذكي هو تلفزيون يقدم تكاملا مع الإنترنت وبرمجيات «ويب 2.0» ومع الكومبيوتر. وتركز غالبية هذه الأجهزة على توفير محتوى تفاعلي عبر الإنترنت، والقدرة على تحميل عروض الأفلام وفقا للطلب، وإيقاف العرض مؤقتا وإتمامه لاحقا. ويمكن استخدام التطبيقات المدمجة في الجهاز، أو تحميل تطبيقات جديدة من الإنترنت للحصول على المزيد من الخدمات.
وعلى الرغم من أن نقل عروض الفيديو من الإنترنت كان ممكنا في السابق باستخدام جهاز كومبيوتر وبرامج متخصصة وجهاز موجه Router وجهاز متخصص متصل بالتلفزيون، فإن هذا الأمر أصبح مباشرا الآن، بحيث يكفي وصل التلفزيون بجهاز الموجه سلكيا أو لاسلكيا، ليصبح بإمكان أي مستخدم غير ضليع بالتقنية الحصول على هذه الميزة، وبكل سهولة. وغالبا ما تحتوي هذه الأجهزة على نظام تشغيل، الأمر الذي يسمح للمبرمجين بتطوير برامج خاصة بها، ونشر البرامج عبر الإنترنت لجميع المستخدمين. ويمكن لهذه التلفزيونات أيضا تقديم إعلانات تفاعلية، والسماح بالتصويت عبر الإنترنت، واللعب بالألعاب الإلكترونية، والتواصل مع الآخرين عبر الشبكات الاجتماعية، وغيرها من المزايا الأخرى.
ويمكن للمستخدم أيضا معاينة المحتوى الموجود على قرص صلب خارجي، أو على أجهزة خادمة في الإنترنت، أو أي موقع تقريبا (مثل موقع «يوتيوب»)، ويمكن للمبرمجين وشركات البث بيع برامج مخصصة لهذه الفئة من الأجهزة لتقديم مزايا إضافية للمشاهدين، مثل القدرة على شراء فيلم يعرض على الشاشة بمجرد ضغطة زر واحدة، أو الحصول على المزيد من المعلومات حول فنان ما أثناء مشاهدة مقابلة معه على إحدى المحطات، أو التصويت لعرض فيلم ما سيعرض بعد فترة قصيرة على محطة ما، أو حتى اللعب بألعاب إلكترونية مرتبطة بالمسلسل أو الفيلم، وإخبار الآخرين عبر الشبكات الاجتماعية عن العرض الذي يشاهده المستخدم، والدردشة معهم بالصوت والصورة أثناء مشاهدة الفلم، وكأنهم يشاهدونه جميعا في الغرفة نفسها. ولا تزال هذه التلفزيونات في مراحلها الأولى، وتستخدم غالبيتها نظم تشغيل مشتقة من نظام «لينوكس» و«أندرويد»، أو نظام تشغيل آخر مفتوح المصدر.
* تطبيقات مميزة
* ومن الشركات التي طرحت أخيرا تلفزيونات ذكية في المنطقة العربية شركة «سامسونغ» التي تقدم مجموعة واسعة من المميزات الذكية، وتجربة العروض التجسيمية ثلاثية الأبعاد، والترفيه، والبحث عن الأفلام والعروض التلفزيونية، وتصفح الإنترنت، وتحميل التطبيقات الخاصة، والدردشة الفورية مع الأصدقاء، وتصفح مواقع الإنترنت (يدعم المتصفح المدمج تقنيات «فلاش 10.1» و«جافا سكريبت 1.1»، ويسمح بفتح 3 صفحات في آن واحد)، وغيرها. ويمكن حاليا تثبيت نحو 300 برنامج في داخل التلفزيون.
وتقدم الشركة ما يعرف بنظام «سمارت هاب» Smart Hub الذي يعتبر واجهة لكل المزايا الذكية، حيث يوفر برنامج قوائم مبسطة للاتصال والاستكشاف والاستمتاع بمجموعة واسعة من المحتوى. ويشمل النظام عددا من المزايا الذكية، منها خاصية «المشاركة الكاملة» AllShare، وهي طريقة لجعل جميع الأجهزة مترابطة ببعضها بشكل لاسلكي للمشاركة بالمحتوى، وهي تسمح بربط الكومبيوتر المحمول والتلفزيون والهاتف والقرص الصلب ببعضهم. وإن كنت تعمل في مكتبك المنزلي وسمعت أحدا يضحك أثناء مشاهدته برنامجا ما على التلفزيون، بإمكانك الضغط على تطبيق «المشاركة الكاملة» في هاتفك الذكي، مثلا، واختيار مشاهدة ما يُعرض حاليا على التلفزيون، وسيكون بإمكانك الاستمتاع بمشاهدة العرض نفسه على شاشة جوالك أثناء متابعتك لعملك! والعكس صحيح، حيث يمكن مشاهدة صور رحلتك وعروض الفيديو الموجودة في هاتفك الجوال على شاشة التلفزيون الكبيرة مع الآخرين. وبإمكانك أيضا الاستمتاع بالألعاب الإلكترونية من هاتفك الجوال على شاشة التلفزيون الكبيرة عندما تكون في غرفة الجلوس، أو بشكلها المصغر على هاتفك الذكي إن كنت ستنتقل إلى مكان آخر، ومن دون إيقاف أو قطع المحتوى، وبالدقة العالية أيضا (إن كان هاتفك يدعمها).
ومن المزايا الأخرى المهمة ميزة «التلفزيون الثاني» Second TV التي تحول الهاتف الجوال أو الجهاز اللوحي إلى تلفزيون ثان يمكن مشاهدة العروض نفسها (أو عروض مختلفة) عليه. وتقدم الأجهزة أيضا ميزة «عرضك» Your Video التي تقدم معلومات حول المسلسلات والأفلام، مثل القصة والممثلين وصور وأسماء الجوائز التي حصل عليها العرض، والعروض المشابهة، وقائمة بأحدث العروض، وأخرى لأفضل العروض، وتوصيات الأصدقاء، وغيرها.
وأعلنت الشركة عن وجود أكثر من مليوني تلفزيون ذكي لها في الأسواق (730 ألف منها في الولايات المتحدة الأميركية)، مع تقديم جهاز تحكم عن بعد في بعض الإصدارات يبدو شكله عاديا من جهة، ولكنه يحتوي على لوحة مفاتيح من الجهة الخلفية، وذلك لتسهيل الدردشة وكتابة أسماء المواقع والتواصل مع الآخرين. ويبلغ سمك الأجهزة نحو 5 ملليمترات، وهي تعمل بتقنية «إل إي دي» LED و«إل سي دي» LCD و«بي دي بي» PDP (بلازما)، وهي متوفرة بمقاسات 43 و51 و64 بوصة.
* دعم في المنطقة العربية
* وقابلت «الشرق الأوسط» المدير التنفيذي لـ«مجموعة المتبولي المتحدة» (موزع شركة «سامسونغ» في المملكة العربية السعودية)، عدنان متبولي، ومدير التسويق في المجموعة «منصور عداس». وقال «عدنان متبولي» إن هذا النوع من التلفزيونات التفاعلية سيكون الأساس لتغيير مفهوم التلفزيون عن المفهوم القديم، وهو ثورة لتواصل الأجهزة المختلفة مع بعضها، لتكون هناك 3 أجهزة تمثل عصب الحياة الإلكترونية للإنسان، هي التلفزيون والهاتف الجوال والكومبيوتر المحمول.
وبالنسبة لصيانة هذه الأجهزة محليا، أضاف أن الشركة تؤمن تماما بخدمة زبون «سامسونغ»، ودائما ما تُعرّف الصيانة بأنها ليست قسما، بل سلوك، حيث إن أهم ما يبحث عنه الزبون هو التفاعل والاهتمام بسلوك يفوق توقعه. وستفتتح المجموعة 3 مراكز جديدة للصيانة والتدريب بنهاية شهر يوليو (تموز) 2011 في كل من جدة والرياض والدمام، علما بأن دعم وطريقة الإصلاح تغيرت عن السابق؛ حيث يمكن أن يزورك فنيو هذه الأجهزة بكومبيوتر متصل بالإنترنت لتحميل برنامج جديد على التلفزيون، أو تحديث البرمجة لأخرى جديدة.
وترى المجموعة أن التلفزيونات الذكية ستكون مكملة للأجهزة الحالية ولن تحل مكانها، نظرا لأن الحاجة والهدف لكل جهاز مختلفة في الاستخدام والفائدة، كما أن اختلاف أطياف الزبائن يجعل لكل شريحة طريقة مختلفة للاستفادة منها أو التعامل معها. وأكد منصور عداس أن جميع شاشات «سامسونغ» الذكية مزودة بقائمة خيارات باللغة العربية لكي تلائم مستخدميها من العرب. ويمكن تحميل تطبيقات محلية في السعودية من متجر «سامسونغ»، مثل مواقيت الصلاة والقرآن الكريم وخارطة المملكة، وغيرها من التطبيقات العالمية، مثل «تويتر» و«فيس بوك» و«سكايب»، مع توفير القدرة على استخدام هواتف «سامسونغ» الذكية كلوحة مفاتيح لإدخال الأحرف والنصوص.
* مواقع مرتبطة
* قائمة بأسماء البرامج المتوفرة لتلفزيونات «سامسونغ» الذكية: http://www.samsung.com/us/pdf/apps - and - product - table.pdf
* متجر تطبيقات «سامسونغ»: http://www.samsung.com/us/appstore تقنيات لبث الروائح.. مع العروض > تعاون باحثون في جامعة «كاليفورنيا» وشركة «سامسونغ» على تطوير تقنية جديدة تسمح بشم روائح مختلفة مرتبطة بما يشاهده المستخدم على تلفزيونه أو هاتفه الجوال، أو أثناء تصفح الإنترنت، وذلك لتعزيز متعة المشاهدة وجعلها أكثر واقعية. وتستخدم هذه التقنية صندوقا يحتوي على شبكة من الأسلاك الدقيقة (100 × 100) ترفع درجة حرارة سوائل الروائح الموجودة في 10 آلاف قمرة صغيرة وتحولها إلى غاز يطلق الروائح. الجهاز صغير لدرجة أنه يمكن وضعه خلف جهاز التلفزيون أو الهاتف الجوال.
وكان العلماء يدرسون هذه التقنية منذ خمسينات القرن الماضي لدمجها داخل دور السينما، ولكن التقنية أصبحت الآن متطورة بشكل يسمح بتصغيرها وخفض تكلفتها، وجعلها مدمجة في داخل الأجهزة نفسها في المستقبل القريب، ليصبح بالإمكان سماع مذيع الأخبار يقول الجملة التالية: «وكما تشمون الآن، فإن رائحة الحريق تملأ الأجواء»، أو لتشم رائحة العطر الذي تشاهد إعلانه في التلفزيون.
ولكن سؤالا واحدا يخطر في بال أي محلل تقني أو مبرمج: ما الرائحة التي ستنتشر في أجواء الغرفة في حال تعرض الجهاز لفيروس أو هجوم قرصان ما؟
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :