قصة استبعاد حمدي أحمد من «ريا وسكينة»: شرط شادية بعد تراشق بالألفاظ بينهما
فن | المصري اليوم
الاثنين ١٦ يوليو ٢٠١٨
اشتهر الفنان حمدي أحمد بصراعاته مع أبناء مهنته، فكما كان رجلًا سياسيًا، لم يسلم أي نظام من نقده، فتعرض أيضًا للفنانين ودخل معهم في صراعات لعل أبرزها الخلاف الشهير مع الفنانة شادية أثناء عرض مسرحية «ريا وسكينة».
وتسبب الخلاف الذي نشب بينهما إلى إصرار شادية على استبعاد «أحمد» من العمل، واستقدام غيره، وإلا لن تكمل المسرحية.
وجاء استبعاد حمدي عن استكمال العرض بعد 8 أشهر من اشتراكه بالعمل، وتم إسناد المسرحية للفنان حسين الشربيني، والذي لم يستمر هو الآخر في العرض، ليأتي أحمد بدير ويقدم العمل ويصورها التليفزيون، فيصبح هو البطل أمام الجمهور الذي لا يعرف أن هناك من كان يقدم دور عبدالعال قبله.
وحكى حمدي أحمد وسمير خفاجي، منتج العمل، كواليس الخلاف، وقال «أحمد» في حوار لجريدة «صوت الأمة» في يوليو 2011: «هناك ثلاثة أسباب وراء تركي لمسرحية ريا وسكينة، أولًا هذا أول عمل كان في مسرح القطاع الخاص، وشجعني على ذلك أن المخرج حسين كمال كان يعتمد على كوميديا الموقف وليس الضحك من أجل الضحك، وأثناء العرض وأنا أقف أمام عبدالمنعم مدبولي فوجئت به يقول كلام غير موجود بالنص الذي كتبه بهجت قمر وسمير خفاجي، وبعد خرجوجنا خلف الستار سألني مدبولي (إنت ليه ماضحكتش) فقلت له (عشان أنت مقلتش حاجة تضحك أصلًا إنت قلت حاجة تقرف)».
وتابع: «قال إنت أزاي تقولي أنا كده؟ قلت له (يا أستاذ مدبولي حضرتك تسكت خالص، هو الضحك بالعافية؟)، قال: (أنا مدبولي نجم الكوميديا، أنا صاحب المدبوليزم)، قلت له: (كوميديا إيه أنت واحد من الذين أفسدوا أذواق الناس في الكوميديا اللي بتقدمها)، وانتهي الموضوع وحضر الزملاء وقالوا لي خلاص يا حمدي إبقي اضحك وخلاص».
وأردف: «عدنا إلى المسرح ووقفنا فقال نفس الجملة فضحكت غصب عني، فوجدته يقول: (إنت بتضحك ليه يا طويل يا أهبل) فتعجبت أنه يقول هذا الكلام أمام الجمهور، وأنا رجل محترم، ونائب في مجلس الشعب».
ويضيف: «الأمر الثاني، المسرحية كانت تنتهي الساعة 3 فجرًا ثم أعود إلي المنزل وأتناول العشاء، وأصلي، فاكتشفت أنني أجد صعوبة في الذهاب إلى المجلس الساعة 11 صباحًا، وفشلت في تغيير مواعيدي رغم أنني كنت أحصل على أعلى أجر في حياتي كممثل خلال فترة المشرحية».
وأردف: «أما ثالث مشكلة ولم يكن يجوز أن أستكمل المسرحية بعد ذلك، عندما كنا نعرض المسرحية في مصر كانت مدة العرض 4 ساعات بالإضافة إلي 45 دقيقة تحية الفنانين والكومبارس للجمهور، وعندما كنا نعرض في الكويت، طلبت من الزملاء في المسرحية اختصار الوقت، وقلت لهم: (يا جماعة الناس هنا بتنام بدري عشان كده تحية الجمهور ياريت نختصرها، أنا هدخل مع الكومبارس والأدوار الثانوية وندخل كلنا وبعد كده يدخل النجوم الثلاثة) ووافق الجميع».
ويتابع: «دخلت مع كل الناس في المسرحية، ثم دخلت سهير البابلي وحدها، وظلت (تتنطط وتسقف) واستغرقت وقتًا، ثم دخل مدبولي وفعل الأمر نفسه وأكثر، واكتشفت بعدها أنهم يتنافسون معًا على النجم الأكثر حصولًا على التصفيق، ثم دخل مدبولي ليحضر شادية لتحية الجمهور، وعندما تأخر قلت (يالا ياجماعة) فوجدت السيدة شادية تقول: (مين اللي قال ياللا؟) رديت وقلت: أنا يا مدام، فقالت: (أنا محدش يقولي ياللا)، قلت لها: (أنا آسف يامدام حقك عليا)، فقالت: (أيوه كده)، فقلت لها: إنتي بتقولي ايه إذا كنت شادية فأنا حمدي أحمد) قالت: (طظ)، وفي الحقيقة (شتمتها) وقلت لن أكمل المسرحية)».
أما منتج المسرحية سمير خفاجي، فروى تفاصيل استبعاد حمدي أحمد وأسبابه، قائلًا في حوار لصحيفة «الوطن»، أكتوبر 2014: «حمدي أحمد وقتها كان عضو مجلس شعب، وكان يرى أنه أهم من الجميع مما سبب خلافات كثيرة بينه وبين شادية التي اشترطت فسخ التعاقد معه لاستكمال العرض، لأنه سبّها».
وأكد أنه لم يتدخل للصلح بينهما «لأن شادية كانت مُصرة على موقفها، وهو أيضاً كان مشغولاً فى تلك الفترة بأعمال أخرى».