الأقباط متحدون - الأسرة وتكوين الشخصية
  • ٠٤:٠٨
  • السبت , ٢٨ يوليو ٢٠١٨
English version

الأسرة وتكوين الشخصية

سامية عياد

مع الكرازة

٥٩: ٠٣ م +02:00 EET

السبت ٢٨ يوليو ٢٠١٨

تعبيرية
تعبيرية

28/7/2018
عرض/ سامية عياد

الأسرة هى المؤثر الأساسى فى  شخصية الإنسان ، يقع على عاتقها مسئولية التربية والتأثير فى الأبناء واشباعهم بالغذاء المادى والروحى والعقلى والوجدانى ...

نيافة الأنبا موسى أسقف عام الشباب فى مقاله "الأسرة وتكوين الشخصية" وضح لنا تأثير الأسرة فى أعضائها من عدة جوانب ، أولا : تؤثر الأسرة والأم بالذات على اطفالها ، فالأسرة التى تقف للصلاة أمام الله كل يوم يتعلم أطفالها معنى الصلاة و حياة الشركة مع الله والقديسين ، والطفل الذى لم يسمع من والديه سوى كلمات النعمة والبنيان لن ينشأ شتاما أو غضوبا أو منحرفا ، القديس تيموثاوس ورث الإيمان عن أمه وأمه ورثته من جدته ، فالإيمان يورث بالتربية والتأثير والعشرة الحسنة.

ثانيا : تمد الأسرة أطفالها بكافة أنواع الغذاء سواء الغذاء المادى المتمثل فى لبن الأم الطبيعى ، الغذاء الوجدانى من خلال حنان الأم وحضنها وتقبيلها لأطفالها والابتسام فى وجههم بحب شديد ، الغذاء الروحى وهو تعلم الإيمان فيتعرف الطفل من خلال أسرته على الرب يسوع والعذراء مريم والكنيسة والكاهن والتناول ، الغذاء العقلى حينما تعلمه الأسرة شيئا فشئيا الكلام ومعانى الأشياء ، الغذاء الاجتماعى حينما يدعبه الأهل فى محبة وتعاطف .

ثالثا : من خلال الأسرة ينمو الطفل على الثقة فى النفس وفى الناس فتكون نفسيته سوية غير عدوانية متعاطفة ودودة اجتماعية مبتسمة وفى سلام ، على العكس الأسرة التى تلقى طفلها دون اهتمام وبدون حنان فينشأ شخصية عصبية عدوانية ساخطة على المجتمع ، ويحس أنه غير مرغوب فيه ، رابعا: يقع على عاتق الأسرة مسئولية أن يكون لها المذبح العائلى أى فرصة للصلاة المشتركة حينما يقف أفراد الأسرة أمام الله يصلون معا صلاة بسيطة تجمعهم مثل أبانا الذى وصلاة الشكر والمزمور الخمسين ثم فى خطوة أخرى يصلون صلاة النوم ويطلب من أحد الأبناء أن يقرأ لهم إصحاحا فى الإنجيل ، ويتطور الأمر الى الاتفاق على التناول المشترك مرة كل شهر مثلا.

وهكذا تترابط الأسرة معا وينشأ الأطفال فى جو من السلام والمحبة والتماسك و الحديث لا ينتهى عن الأسرة وتأثيرها فى تكوين شخصية أبنائها انتظرونا فى حلقات قادمة ..