البابا في جنازة الأنبا أبيفانيوس: لا يهتز إيماننا بالله ضابط الكل فالله يضبط هذه الحياة بكل تفاصيلها
أماني موسى
الثلاثاء ٣١ يوليو ٢٠١٨
كتبت – أماني موسى
ترأس البابا تواضروس الثاني، صلاة جنازة الأنبا أبيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبو مقار، والحزن باديًا عليه، قائلاً: أن الأنبا أبيفانيوس كان حكيمًا وكان رأيه دائمًا صائبًا والحقيقة كنت أسترشد به كثيرًا في القرارات التي كنت أخذها، وكان وديعًا ودائمًا يبحث عن سلام الكنيسة والدير وسلام كل الموجودين ولم تكن الوداعة مجرد صفة بل كانت ملتحفة بالحكمة.
مستطردًا، أن وداعة الحكمة يا أخواتي صفة نادرة في هذا الزمان قد توجد الوداعة ولكن بلا حكمة، ولكنه كان يمتاز بوداعة الحكمة عندما تراه وتتكلم معه تشعر بهذه الوداعة الشديدة والأصيلة حتى في صمته وابتسامته المريحة في أرائه الصائبة".
وشدد بقوله، "في حياة نيافة الأنبا أبيفانيوس نتعلم الكثير والكثير، كان يمتاز بوداعة الحكمة وغزارة المعرفة ببساطة الحياة".
وإن كان المتنيح نيافة الأنبا أبيفانيوس غادرنا بهذا الرحيل المفاجئ، إلا أننا كنا نري فيه نموذجًا مشرقًا وكما استمعنا في الصلوات انه كوكب مضيء تضئ به المسكونة وهو كوكب مضئ بالحقيقة".
وأختتم، "نؤمن إن الله صانع الخيرات للجميع للأبرار والأشرار ويظهر شمسه على الصديقين والخطاة ونؤمن أيضًا انه محب للبشر حتى الخطاة فينا وإن كان لا يحب الخطية ولكنه يحب الإنسان الخاطئ لعله يتوب ويستيقظ قبل فوات الأوان".
"إننا أمام هذا الناسك الجليل لا يهتز إيماننا بالله ضابط الكل فالله يضبط هذه الحياة. نؤمن أن الله انه يضبط حياتنا بكل تفاصيلها ويضبط رحيلنا من هذه الحياة".
"لقد كان بالحقيقة أسقفًا منيرًا لكل من حوله رغم الألم الذي يعتصرنا جميعًا ويعتصرني أنا شخصيًا إلا أننا على رجاء القيامة نودعه كما تعلمنا كنيستنا الأرثوذكسية".