الخطوط الخضراء في فترة التعارف والخطوبة (1)
أماني موسى
الخميس ٢ اغسطس ٢٠١٨
إعداد وتقديم – أماني موسي
هذه بعض النصائح التي تساعدك خلال فترة التعارف، الصداقة، الخطوبة... لتفادي الدخول في علاقة "تعيسة" واختيار الشخص المناسب.
فترة التعارف أو المصاحبة أو الخطوبة هي فرصة لبناء علاقة ستستمر طول العمر. هي فترة مميزة، نشارك فيها تفاصيل متعلقة بحياتنا وخططنا مع إنسان آخر. وفي الوقت نفسه، لا تخلو من التساؤلات حول عدة أمور مثل مدى وجود انسجام وتفاهم بين الطرفين، كيفية تطوير العلاقة بطريقة سليمة، التعامل مع شخصية الطرف الآخر ووسطه أو عائلته، والأهم من ذلك هو ضمان نجاح العلاقة في المستقبل.
الثقة بالنفس
الثقة بالنفس أمر مهم جداً في أي علاقة. حاول أن تكون/ي على طبيعتك: الطرف الآخر يجب أن يعرفك كما أنت، بمظهرك وشخصيتك وسلوكك اليومي، مع مراعاة الاحترام المتبادل وكرامة الطرفين. أحياناً يراودنا الخجل أو التوتر وهذا أمر طبيعي، ويمكن أن تتحسن الأمور بمرور الوقت. من الطبيعي انتقاد الطرف الآخر في بعض الأمور البسيطة، أو تغيير بعض الطباع، ولكن إذا شعرت أن الطرف الآخر لا يتقبلك كما أنت بشكل عام، أو يبعدك عن ذاتك أو يقوم بأمور تضايقك، أو يجبرك على أمور لا تريحك، كن صريحاً وواثقاً بنفسك قبل كل شيء.
الإصغاء الجيد
أحياناً ننشغل بسلوكنا ومظهرنا وما سنقوله للشريك ولا نلاحظ الأشياء الهامة التي ربما تكشف جوانب من شخصية الطرف الآخر. أحياناً يحاول الشريك أن يقول أشياء أو يتصرف بطريقة ما ربما لا نلاحظها لأننا مشغولون بأمور أخرى. ربما تعبّر خطيبتك عن مشاعرها بطريقة غير مباشرة ولكنك لا تستمع لما تقوله. وربما يصرخ خطيبك على النادل أو يشتمه، الأمر الذي قد يشير إلى وجود سلوك عدواني في تعامله مع الناس، وربما معك في المستقبل. أو ربما تلاحظ شيئاً في مدى الانسجام بين أهلك والطرف الآخر أو في طريقة تعامل أهلها معك. أحياناً من الجيد معرفة بعض هذه الجوانب وسؤال نفسك إن كنت قادراً على التعامل معها.
بناء الثقة تدريجياً
لا تنجرفي يا عزيزتي بمشاعرك وقراراتك دون أن تكوني متأكدة. لا تنجرف يا عزيزي باتخاذ قرارات حياتية نتيجة لانجذابك بمظهر المرأة أو "قسماتها" وتنسى إذا كنت تثق فعلاً بحبها لك وبوجود توافق في شخصياتكما. أحياناً يساعد الوقت والمواقف على معرفة طباع الشخص بشكل أفضل.
الصراحة راحة
تذكر أن هذا الشخص سيكون شريكك المستقبلي في الروح والجسد والعقل، وينبغي وجود انسجام وصداقة وصراحة متبادلة بينكما، ويجب أن تشعرا بأريحية ازاء بعضكما البعض وتناقشا بعض الأمور العملية المتعلقة بخططكما المستقبلية. وفي حال عدم وجود صراحة، ستتزعزع ثقة الطرف الآخر في حال تم كشف الكذبة.
الحوار والتفاهم
يمكن إشعار الطرف الآخر أنك مصدر دعم وحنان وحب له وأنه سيلجأ لك للتعبير عن مشاعره المختلفة. من الجيد التعرف على هوايات واهتمامات الطرف الآخر والتجاوب معه/معها، وتشجيعه/ها في الحياة والعمل والدراسة .
الاحترام المتبادل
حاولا تبادل وتفهم آراء وقرارات ومشاعر بعضكما البعض. يمكن أن تخلقا جو من الحب والانسجام المتبادل بينكما. وفي حال حدث جدال بينكما، حاول الاصغاء ومشاركة ما تشعر به بينك وبينها. كذلك من الضروري احترام اسرار بعضكما البعض والتعبير بصدق عن مشاعركما مع تطور الثقة والارتباط.
جميل أن تعبر عن حبك بطريقة رومانسية، وتمنح الطرف الآخر الحب والحنان والهدايا. ولكن المغالاة في الانفاق وإعطاء الهدايا ربما يؤدي إلى مشاكل في حال تم فض العلاقة.
فترة التعارف أو الصداقة أو الخطوبة هي فرصة لبناء علاقة تستمر طول العمر. هي فترة مميزة: نشارك فيها تفاصيل متعلقة بحياتنا وخططنا مع إنسان آخر. وفي نفس الوقت لا تخلو من التساؤلات حول عدة أمور مثل مدى وجود انسجام وتفاهم بين الطرفين، كيفية تطوير العلاقة بطريقة سليمة، التعامل مع شخصية الطرف الآخر ووسطه أو عائلته، والأهم من ذلك هو ضمان نجاح العلاقة في المستقبل.
تغير نفسك لإرضاء الطرف الآخر:
الاهتمام بالشكل ضروري كي ينجذب لك الطرف الآخر، ولكن المغالاة في وضع المكياج، ومحاولة تغيير شكلك كلياً لإرضاء الطرف الآخر غير مفيد على المدى الطويل. يجب أن يحبك الطرف الآخر كما أنت. إن إخفاء تلك البقع في وجهك لن يفيد على المدى الطويل، لأن الطرف الآخر سيراها عاجلاً أم آجلاً. وإذا كانت لك شخصية خلال الخطوبة وشخصية أخرى بعد الزواج، ستتأثر نظرة الطرف الآخر لك على المدى الطويل، وربما تتعب أنت أيضاً من التمثيل. وتذكر أن الهدف من الخطوبة هو ليس ليلة الزفاف والتخلص من العنوسة، وإنما تأسيس علاقة زواج سعيدة ربما تستمر سنوات. وحاولي عدم إهمال صديقاتك أو واجباتك زيادة عن اللزوم خلال فترة الخطوبة، وإنما يمكن تخصيص وقت للخطيب ووقت لاهتماماتك الشخصية.
تهتم بكلام الناس زيادة عن اللزوم
أحياناً نسمع بعض الأمور من الناس فيما يتعلق بالشخص الذي سنرتبط به. ربما تكون بعض هذه الأمور مفيدة للحذر من بعض الأمور، وأحيانا تكون لمصلحتنا. ولكن في عدة أحيان أخرى يجدر التحقق مما يقوله الناس. ربما لا تتفق جارتك مع شاب ما وتتفقين انت معه. أحياناً يدفعنا تخوفنا من كلام الناس إلى التصرف بطريقة لا تقنعنا، وربما جرح الطرف الآخر، دون سبب فعلي لذلك.
من الضروري وجود انسجام بين أهلك وأصدقائك وشريك حياتك، غير أن تدخل الأصدقاء أو الأهل بشكل مفرط يمكن أن يشعر الطرف الآخر بأن محيطك هم من يحددون العلاقة وليس أنت، الأمر الذي يمكن أن يؤثر على علاقتكما على المدى الطويل.
تطلب أو تنفق دون أن تكون متأكداً
جميل أن تعبر عن حبك بطريقة رومانسية، وتمنح الطرف الآخر الحب والحنان والهدايا. ولكن المغالاة في الانفاق وإعطاء الهدايا ربما يؤدي إلى مشاكل في حال تم فض العلاقة. كذلك تطلب بعض الفتيات أن ينفق عليهن الشاب بطريقة فائقة عن قدرته، الأمر الذي ربما يثقل كاهله ويؤدي إلى مشاكل في العلاقة.
تسيطر على العلاقة:
حاول عدم الحديث مطولاً عن ذاتك وإنجازاتك دون السماح للطرف الآخر بالحديث أيضاً عن نفسه/ها، أو على العكس من ذلك، حاول تفادي الصمت المفرط دون أن تتمكن/ي من التعبير عن نفسك. يمكن إبداء رأيك مثل المكان الذي تفضّل الجلوس فيه أو الأثاث الذي تود شراءه، وفي الوقت نفسه، تذكر أن للطرف الآخر أيضاً مشاعر وأهواء وقرارات يجب أن تأخذها بالحسبان. تذكر أن الشراكة أساسها المشاركة، ويمكن أن تعملا معاً على إيجاد صيغة ترضي كل منكما بشكل متبادل.