الأقباط متحدون - للرجال قبل النساء.. خلع «الدبلة» بعد الزواج «خراب للبيوت»
  • ١٣:٢٧
  • الاربعاء , ٨ اغسطس ٢٠١٨
English version

للرجال قبل النساء.. خلع «الدبلة» بعد الزواج «خراب للبيوت»

منوعات | صدي البلد

٣٦: ٠١ م +02:00 EET

الاربعاء ٨ اغسطس ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 «يا دبلة الخطوبة عقبالنا كلنا».. أغنية قديمة ارتبطت بمناسبة الخطبة، فلا تخلو أي حفلة خطوبة من تلك الأغنية، التي تتحدث عن الدبلة كجزء أساسي من مراسم إتمام الخطبة، ولكن سرعان ما تتحول تلك الدبلة إلى ساحة للشجار بين الزوجين بمجرد أن يفكر أحدهما في خلعها، البعض يتفهم أن الدبلة ليست مقياس الحب، والبعض الآخر يلقي الاتهامات على الآخر، الأمر الذي قد يصل إلى حد الانفصال.

 
«حلال لهم وحرام علينا»
معظم الرجال يرفضوا خلع زوجاتهم للدبلة، في حين أنهم يجدوا الكثير من الأسباب للتخلص من الدبلة، بهذه الكلمات تبدأ سارة عبدالله كلامهما، قائلة: «الدبلة للزوجة لها قيمة أخرى بخلاف كونها علامة لارتباط الرجل، ولكن المرأة بشكل عام ترى أن حفاظ الزوج على ارتداء الدبلة له دلالة على حبها في قلبه، ودليل على إخلاصه لها أيضا»، مشيرة إلى أن «خطيبها يقوم بخلع الدبلة بحجة أنها تعيقه عن عمله، خاصة أنه طبيب جراح، ولكن بمجرد أن ينتهي من عمله تذكره بارتدائها مرة أخرى حتى لا يعتاد على خلعها».
 
أما نورا سيد فتقول: «بعد زواجي بفترة قصيرة بدأ زوجي ينسى ارتداء دبلته، كنت أتشاجر معه كثيرًا، ولكن بعد فترة اعتدت على خروجه بدونها، ولم يصبح الأمر يتسبب في استيائي، خاصة أن الحياه بها الكثير من الأمور التي لها أهمية أكثر من الشجار على ارتداء دبلة الزواج من عدمه»
 
«رأى الرجل»
ليست الدبلة، هي مقياس الحب أو الإخلاص كما ترى بعض السيدات، ولكن الأمر يتوقف على التفاهم والتجانس بين الزوجين هكذا يرى «أمجد علام» الذي، يقول «منذ أن قمت بخلع الدبلة وتحولت حياتي إلى جحيم، فزوجتي تظن أنني قمت بخلعها حتى أعطي انطباع لأي إمرأة أخرى أنني لست مرتبط، ولكن الأمر غير ذلك تمامًا، فالأمر يتعلق بأنني لا أفضل ارتداء أي شئ في يدي، سواء خاتم أو دبلة أو حتى ساعة اليد، فأنا لا أحب شعور أنني مقيد بأي شئ، وكنت أقوم بخلعها اثناء فترة الخطوبة وارتديها حينما تتواجد معي فقط، وبعد الزواج صارحتها بأنني لا أفضل ارتداء الدبلة، حتى وصل الأمر إلى حد الطلاق».
 
«خبير نفسي»
من جانبه يقول الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، إن الشخص الذي يُصر على خلع دبلة الزواج سواء رجل أو امرأة يكون لديه رغبة في لفت أنظار الجنس الآخر، ويتحقق لديه شعور بأنه لازال مرغوب.
 
ويخالفه في الرأي الدكتور طه أبو حسين أستاذ الاجتماع بكلية التربية، حيث يقول: «إن المجتمعات هي التي خلقت من الدبلة دليل على الحب أو الإخلاص، فهي عادة ليست أكثر من ذلك، وتحدث حالات شجار كثيرة بسبب قيام بعض الأزواج أو الزوجات بخلعها».
 
وأضاف «أبو حسين»، أن الخيانة الزوجية أو عدم الخيانة لا يتوقف على وجود دبلة أو غيرها، فمن يريد الحفاظ على نفسه وعلى حقوق الطرف الآخر سيفعل.
الكلمات المتعلقة