"الأمل هو الحل".. نفسيون عن الطفل "ضحية الطهارة": معرض للصدمة والإحباط
حوادث | الوطن
الاربعاء ١٥ اغسطس ٢٠١٨
واقعة مؤسفة شهدها مركز أشمون بمحافظة المنوفية، حيث تسبب أحد أطباء مستشفى أشمون العام في بتر العضو الذكري لأحد الأطفال بعد إجراء عملية "طهارة" له داخل المستشفى، أصابته بـ"غرغرينا" في العضو وضمور فيه حتى سقط نهائيًا.
الآثار النفسية المدمرة ستلاحق الطفل المصاب بمجرد أن يبدأ في الإدراك، حسب الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، موضحًا أنه معرض للإصابة بالإحباط الشديد والاكتئاب، نظرًا لأنه فقد ذكوريته.
انتشار الواقعة كذلك على نطاق واسع ومعرفة أقرانه بها والحديث عنها سيضاعف الآثار النفسية السيئة، حسب حديث فرويز لـ"الوطن"، مؤكدًا أنها ربما تصل لحد الاكتئاب الشديد، وهو ما يدفعه لإيذاء نفسه والتفكير في الانتحار.
تجنب الآثار النفسية السيئة لدى الطفل وتقليلها يمكن أن يتم عن طريق منحه الأمل في استرداد ما فقده بالسعي لإجراء عملية جراحية كبيرة، حسب الطبيب النفسي، مشددًا على ضرورة تقديم الدعم النفسي لعائلته كذلك في المرحلة الحالية لمساعدتها على الخروج من الحالة النفسية السيئة.
"الطفل فقد عنوان رجولته وحُرم من ممارسة حقه الطبيعي في الحياة، وهو ما سيسبب له مشاكل نفسية وأزمات غير عادية"، وفقًا لرؤية الدكتورة وفاء المستكاوي، الخبيرة النفسية، مشيرةً إلى أن الطفل معرض للإصابة بالإحباط الشديد المؤدي للاكتئاب، نتيجة الصدمة الشديدة التي سيتعرض لها بمجرد إدراكه لما حدث له.
وأضافت المستكاوي لـ"الوطن"، أنه لا بد من مرافقة طبيب نفسي للطفل بشكل دائم، يساعده على تخطي الصدمة والتعامل مع الحياة، وإعطائه أملًا حقيقيًا في العودة لطبيعته، لأن الأمل الكاذب غير الحقيقي من الممكن أن يتسبب له في نتائج عكسيةـ وانتكاسات نفسية خطيرة ربما تؤدي به للانتحار.