الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج
سامية عياد
٤٧:
١٢
م +02:00 EET
السبت ٢٥ اغسطس ٢٠١٨
عرض/ سامية عياد
صعاب وضيقات كثيرة تعترى طريق الإنسان المسيحى خلال رحلة جهاده الروحى ولكن الرب وعد أن تلك الصعاب والضيقات تتحول الى أمجاد ..
نيافة الأنبا بيشوى مطران كفر الشيخ ودمياط والبرارى فى مقاله "لماذا أنت حزينة يا نفسى لماذا تزعجينى؟" حدثنا عن الفرح الأبدى الذى وعد به الله ، الرب يسوع قال لتلاميذه "إن أراد أحد أن يأتى ورائى فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعنى" وهذا معناه أنهم لابد أن يتحملوا الضيقات والأحزان والصعاب ولكن فى نفس الوقت قال لهم ".. أنتم ستحزنون ولكن حزنكم يتحول الى فرح" ، ".. سأراكم أيضا فتفرح قلوبكم" وهذا معناه وعد الرب بالفرح الذى يفوق الأحزان التى يتحملها تلاميذه بسبب إيمانهم وسبب كرازتهم وبسبب تنفيذهم لوصاياه .
ولذلك نجد المرنم فى المزمور يتساءل : "لماذا أنت حزينة يا نفسى ؟ ولماذا تزعجينى؟ توكلى على الله فإنى أعترف له ، خلاص وجهى هو إلهى" لابد أن نجتاز الصعاب والضيقات والأحزان حتى نصل الى الافراح ، أحزان الصليب جاء ورائها أفراح القيامة وكأن الفرح قد ولد من الحزن ، وعلينا أن نتذكر قول المزمور "الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج" ، حياة التلمذة للسيد المسيح لا يمكن أن تتحقق بدون الإيمان وهنا قول الرب يسوع "فى العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم" وقول الرسول بولس "وأما الإيمان فهو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى" كما أن الله لا يتركنا ولا يتخلى عنا كما يقول الرسول بولس "لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون ، بل سيجعل مع التجربة أيضا المنقذ" .
الضيقات والاضطهادات والأحزان تزيدنا إيمان وثقة فى وعود الرب بالفرح الروحى "افرحوا فى الرب كل حين وأقول أيضا افرحوا"..
الكلمات المتعلقة