جاسوس للمخابرات البريطانية يروي تفاصيل رحلته في كتاب جديد

نشر أحد الأشخاص الذين جندتهم المخابرات البريطانية "جهاز إم آي 6"، داخل تنظيم القاعدة، كتابا جديد عن تلك الفترة وما أحاط بها من ملابسات، تطورات وخفايا على صعيد الأحداث وتلاحقها، تحت عنوان "تسع أرواح: فترتي كأبرز جاسوس لجهاز إم آي 6 داخل القاعدة".
 

الجاسوس الذي يدعى "أيمن دين"، يروي في الكتاب مذكراته كقصة بشرية عن الإيمان، العنف، الصدمة، وأخيرًا صورة من صور الفداء، وكغوص مستفيض في العمق الداخلي لواحد من أسوأ التنظيمات الإرهابية سمعة على مر العصور وكقصة قصيرة عن التهديد الذي لا يزال يواجهه العالم إلى الآن، وفقا لموقع "إيلاف".
 

يقول الكاتب إنه في سنوات حياته الأولى التي عاشها بالسعودية تم اقتياده إلى مجموعة تعنى بدراسة الدين، وتبدو بريئة في ظاهرها، غير أنها أفرزت في الأخير عددًا كبيرًا من المتشددين، لافتا إلى أنه في سن المراهقة كان منخرطا في الحرب في البوسنة بحلول عام 1994، وكان يقاتل مع مسلمين ملتزمين جنبًا إلى جنب مع الكروات، وأنه خاض غمار القتال مرارًا وتكرارًا، وكان شاهدًا على كثير من الفظاعات.
 

وكشف أنه سافر بعدها لأفغانستان، حيث شارك في محاولة صنع الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، كما انضم إلى القاعدة، وتقابل مع أسامة بن لادن نفسه، وبمرور الوقت اشترك في تصنيع قنابل الغاز، والتي كان يتم اختبارها على مئات الأرانب، وحينها بدأ يتشكك في جدوى الجهاد، بعد خوفه من استخدامها ضد المدنيين.
 

ويوضح أنه تم احتجازه في البحرين، وبعدها نُقل إلى جهاز إم آي 6 في بريطانيا، الذي استعان به كجاسوس لسنوات عدة، فأعاده مرة أخرى إلى أفغانستان، وكان مقربا من كبارة قادة تنظيم القاعدة.