الأقباط متحدون - الأنبا بسنتاؤس.. نموذج للرهبنة الصادقة
  • ٠٤:٢٩
  • الثلاثاء , ١١ سبتمبر ٢٠١٨
English version

الأنبا بسنتاؤس.. نموذج للرهبنة الصادقة

سامية عياد

مع الكرازة

١٧: ٠٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ١١ سبتمبر ٢٠١٨

عرض / سامية عياد 
ارتفع بعقله وقلبه وروحه الي السماء، كان نموذج للراهب والأسقف الذي تحمل المسئولية بأمانة دون تقصير، هو القديس الأنبا بسنتاؤس أسقف قفط الذي يمثل الرهبنة في صورتها المثلي الذي تم اكتشاف جسده حديثا..
 
المتنيح الأنبا غريغوريوس أسقف عام الدراسات اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي في مقاله " الأنبا بسنتاؤس" حدثنا عن سيرة هذا الراهب الصادق والأسقف الأمين الأنبا بسنتاؤس فهو من آباء القرن السادس الميلادي امتدت حياته سنة 548 الي 631م، زهد في كل شيء وانفصل بقلبه وشعوره واحساسه عن كل شيء ماعدا الله وصار كله لله عاملا بالآية "من لي غيرك في السماء ومعك لا أريد شيئا في الأرض" كانت سعادته في حياة التأمل والشخوص في الله والاتحاد به فكان يمثل الرهبنة الحقيقة، بفضل روحانياته القوية صار سبب بركة لكل من يقترب ويلمسه فمن خلاله كانت نعمة الله تصل للمؤمنين وصار مستودعا للمواهب الروحانية ومنه صارت تجري البركات وتسري منه الي غيره من الناس. 
 
تميز الأنبا بسنتاؤس بالعديد من الفضائل منها المحبة الصادقة والرحمة علي الإنسان والحيوان كما تميز بالأمانة لله فكان ملتزم الي اقصي درجة بحقوق الله لا يفرط في وصاياه بل يحيا بها بكل تدقيق "فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء، مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة" فكان كراهب صادق الرهبنة لله لم يكن يلوي علي شيء فلماذا يعوج طريق الله من أجل الناس وكأسقف كان وكيل الله ملتزم بمشيئة الله يتصرف حسب إرادته فسقطت عنه مشيئته الخاصة وصارت إرادة الله هي إرادته. 
 
سيرته مثالا يحتذى به الرهبان ونور في طريق الرهبنة الحقيقية النابعة من تسليم كامل لإرادة الله وايضا نور في طريق المؤمنين....