الأقباط متحدون - نص الكلمة التي وجهها البابا لشعب كنيسة العذراء بنيويورك
  • ٢٠:١٦
  • السبت , ١٥ سبتمبر ٢٠١٨
English version

نص الكلمة التي وجهها البابا لشعب كنيسة العذراء بنيويورك

١١: ٠١ م +02:00 EET

السبت ١٥ سبتمبر ٢٠١٨

البابا تواضروس
البابا تواضروس

كتبت – أماني موسى
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، كلمة لشعب كنيسة السيدة العذراء مريم ورئيس الملائكة ميخائيل كونيتيكت، قال فيها: "أنا سعيد خالص بزيارتكم ورؤية كنيستكم الجميلة وزى ما قلتلكم هي الخبرة الأولى فى زياراتى لأمريكا، لما جيت هنا من حوالى ١٠ سنين وكانت فرصة طيبة وكان فيها أبونا أبراهام قبل ما يبقى فيه عدد من الآباء المباركين. وطبعًا إيبارشية نيويورك وإنجلند ونيافة الأنبا ديفيد ومحبتكم وعملكم ونشاطكم الكبير شيء يفرح".

وأحوال مصر تتحسن وتتطور والكنيسة لها الخدمة المباركة عيدوعدو الخير بيحارب، ولازم نبقى عارفين إن كل مشكلة بتتحل بطريقة مختلفة عن الأخرى. وليست كل المشاكل تحل بالإعلام أو الصوت العالي وكل حاجة محتاجه حكمة والكنيسة ليست البابا فقط ولا الأساقفة فقط بل هى كل دول بالشمامسة والخدام والشعب فهى كيان كبير يعمل سويًا. وكل واحد بنعمة المسيح يقوم بدوره.

وكتير خالص زى ما كنت بقول الصبح تجيلكم أخبار بتتقلب في الأطلنطي من الشمال لليمين. بيحصل عندنا مشكلات وبنحلها وقد تحل في يوم أو أقل أو أكثر أو تحل بالصلاة.

والكنيسة القبطية بقالها قرون وياما شافت وياما حصل فيها وهى ممتدة وفيه نجاح مستمر وعمل مبارك انتبهوا لهذه الأشياء.

ونشكر ربنا من خمس سنين منذ ثورة ٣٠ يونيو أوضاع كتير اتعدلت كانت سيئة من عشرات السنين وأنتم فاهمين مجتمعنا بيزيد في السكان حوالى ٢.٥ مليون نسمة كل سنة وهذا بيعمل ضغط كبير ومصر ميزانيتها محدودة وهى دولة نامية ويتصرف على أساس تلك الامكانيات.

ونشهد أمام الله إن الأمور بتتحسن شوية بشوية خطوة بخطوة كام مرة كنا ننادي بأن مفيش محافظ مسيحي والآن بدأ التغيير فى هذا الناحية مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ونشكر الله. وأنا يهمني المسؤول يكون ذا كفاءة. جودة الشخص وكفاءته في المنصب بتاعه هي الأساس وفى التعديل الأخير للمحافظين يوجد محافظ ومحافظة مسيحيين. دكتورة فاضلة محافظة لمحافظة ساحلية مهمه وهذه تعتبر خطوة هامة.

وفيه واحد بيقول فيه مشكلة في المنيا أيوه فيه مشكلات. لكن من أول الرئيس إلى جميع السادة المسؤولين بيحاولوا ينتبهوا لعمل مصر جديدة.

وعلشان نغير بناخد وقت لكن هناك جهود مخلصة ومشروعات عملاقة وعمل دؤوب على أرض مصر.

وهذا العمل لازم يكون له ثمر. النخلة بتقعد ٢٠ سنة حتى تجني ثمار منها وتثمر بلح. فأرجوكم انتبهوا ونحن نؤمن بقوة الصلاة " طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا" (يع ٥ : ١٦).
وهذا شيء مهم فنحن نؤمن بالعمل الروحي وإن الأمور كلها تتحسن ولما حضراتكم سبتوا مصر كانت مختلفة خالص، فيه أمور بتتعدل خلي عندك أمل ورجاء وبلاش يأس.

وهذا الكلام أقوله من وازع قلبى وما أراه طبعًا لأن فيه أصوات بتقول كلام كثير جدًا وتشوه الصورة فى كل شيء.

فاكرين لما مصر بدأت أول مشروع قناة السويس الجديدة قالوا عنها إنها ترعة لو تشوف الشباب اللي جاءوا من كنائسنا في العالم كله، من نيويورك وكنائس أخرى وراحوا قناة السويس الجديدة وأخدهم الفريق مهاب مميش وشافوا القناة بقى طريقين رايح جاى ودخلوا القناة وركبوا سفن وتجولوا بالقناة وبيبنى بجوارها منطقة صناعية كبيرة بحجم سنغافورة فنماذج النجاح كثيرة.

وأنا شخصيًا أحيي المنظومة المصرية الرئيس والبرلمان والكل بيجتهد وزي ما بكرر كلامي: فيه مشكلات ونتغلب عليها. وهذه صورة حلوة أمامنا، وأولادكم اللي زاروا رجعوا مبهورين بكل شيء لانهم رأوا حقيقة الأمور رأوا الأهرامات وقناة السويس الجديدة. رأوا مصر القديمة والتطويرات فى الكاتدرائية بالعباسية. وشافوا كل حاجة ماضي وحاضر ومستقبل وكل هذا أعطاهم صورة حقيقة عن مصر.
ربنا يبارك حياتكم ويكون معاكم."

الكلمات المتعلقة