بقلم: مينا ملاك عازر
المرة دي لازم تشرب حاجة.. مش معقولة كل مرة يضحكوا عليك في إدارة الجريدة وما يدوكشي واجبك، ليك واجب عندي، أنا أقترح على حضرتك إنك تشرب مولوتوف، وممكن الإدارة تحط لك جنب الإزازة بتاعة المولوتوف كام قنبلة تقرقشها، أو ممكن تسقيها في المولوتوف، أظن الأمور حاتبقى أظرف، ويهدي لك معدتك، وينهي على عسر الهضم الذي نعاني منه كلما تناولنا بيانات المجلس العسكري، وتستطيع حضرتك تاخد كام رصاصة تحطها في جيبك، تبقى تمضغها على الريق، أو بعد كل بيان تقيل وصعب الفهم، يمكن ساعتها تخاف وتسيب الثورة.
ونحن الآن في حالة "سيب وأنا اسيب"، والجبان إللي يسيب الثورة والطمعان في السلطة مش حايسيب الكرسي، وإللي مرتبين التمثيليات مش حايسيبوا المسرح، والحكاية بانت، البلطجية يضربوا، والثوار يثوروا، والإخوان والسلفيين يقفزوا، والمجلس يؤمن المشهد، والراعي الرسمي والمعلن الأول مشروب مولوتوفكو، ومطاعم رصاصكو، وخراطيشكو للأكلات الخفيفة.
وأنت لا تدرك ماذا يجري لذا عليك أن تنام مبكرًا قبل وصلة التوك شو بتاعة بالليل، ولا تقرأ جرائد، ساعتها وساعتها فقط قد لا تكن محتاجًا للذهاب للدكتور للكشف على قواك العقلية، وساعتها لن تستغرب من كيف يقول المجلس أنه يساند الثورة ويترك الثوار يهاجمون؟ ولا تقل لأحد أنك غير مصدق، أن المجلس مش عارف مين فيهم ثوار ومين فيهم بلطجية الحزب الوطني، ومين فيهم إخوان منتفعون أقصد إخوان مسلمون، فالمجلس لازم يبقى عارف كل حاجة ده مستقبل بلد، ومصير شعب مؤتمن عليه، ولو هو مش عارف يبقى مين إللي عارف؟
وعليك أن ترج إزازة المولوتوف جيدًا قبل ما تشرب منها، وبعد أن تشرب وتقرقش القنابل لا تقترب من أي مصدر للنار، لا كبريت، ولا تشرب سجائر حتى تبقى محتفظًا بحرارة المولوتووف، ولا تخرج من فمك ولا أذنيك شحنات حارقة تحرق الثورة.
ولا تنسى عزيزي القارئ، أن هذه آخر فرصة لك لتتبين من مع الثورة ومن ضدها؟ ومن باعها؟ ومن يرعاها؟ ومن ينتفع بها؟ والأيام القادمة أصدق أنباءً، وبيانات المجلس واضحة وسيضرب المجلس بيد من حديد على بلطجية موقعة الجمل، ومسرح البالون، وميدان العباسية، وسيحمي وزارة الدفاع، وسيترك الفلول، وسيؤمن الطريق للإخوان، وسيسلم البلاد بكراسيها وسلطتها، ببابا غنوجها تسليم مفتاح، لا تشغل بالك بالألوان، ولا بالفرش، فقط المفتاح، سيأخذه من يريد المجلس أن يسلمه البلد بيضة مقشرة دون تعب ولا عناء.
المختصر المفيد: ثورتنا أمانة في إيدينا، آسفين يا مجلس لن نفرط فيها.

 

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :