محكمة تركية قد تقرر الافراج عن القس برينسون اليوم

سليمان شفيق
 صرح لموقع "دويتشه فيله" الألماني، ترقال إسماعيل جيم هالافورت محامي أندرو برانسون القس الأمريكي المعتقل لدى تركيا، إنه من المتوقع أن يتم إلغاء قرار الإقامة الجبرية والمنع من السفر بالنسبة إلى موكله، خلال الجلسة المقررة الجمعة 12 أكتوبر، وذكر المحامي التركي، أنه يعتزم تقديم طلب لإلغاء قرار الإقامة الجبرية والمنع من السفر المفروض على موكله، خلال جلسة الغد، وفي رده على سؤال حول ما إذا كان يتوقع الإفراج عن موكله أم لا، قال المحامي: "لن يصدر قرار إفراج في وقت قريب، وإنما من الممكن أن يتم إلغاء قرار المنع من السفر والإقامة الجبرية"

ولفت إلى أن تغيير المدعي العام المسؤول عن القضية أمر إيجابي، مشيرا إلى أنه لا يعرف ما إذا كان هذا سيكون كافيا لرفع قرار الإقامة الجبرية أو لا.
وأوضح المحامي أنه سيستخدم حق الطعن على قرار الإقامة الجبرية في حالة عدم حدوث أي تغيير بجلسة الغد، مضيفا أنه "من الناحية القانونية لدينا حق الطعن والاعتراض. وقد تقدمنا بطلب إلى المحكمة الدستورية. وبعد استنفاد كل الوسائل سنلجأ إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان"

وكانت العديد من وسائل الاعلام قد نشرت عن اتفاق تركي أمريكي، سيتم بموجبه إطلاق سراح قس أمريكي معتقل في تركيا، تسبب في أزمة دبلوماسية بين البلدين. والقس الأمريكي المحتجز اندرو برينسون، تتهمه السلطات التركية بالتدخل بمحاولة الانقلاب ضد اردوغان قبل عامين.

وادت محاكمة القس اندرو برونسون الذي كان يدير كنيسة بروتستانتية في ازمير والمعتقل منذ اكتوبر 2016، الى توتر في العلاقة بين أنقرة وواشنطن منذ أكثر من عامين.

وكانت وكالة رويتر قد نشرت امس الخميس ،ماجاء علي لسان  وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن إطلاق تركيا سراح القس الأمريكي أندرو برانسون، سيكون خطوة إيجابية وصحيحة، وسيسهم في تطبيع العلاقات بين أنقرة وواشنطن.

وقال بومبيو في العشاء السنوي للمعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي بواشنطن أمس الأربعاء: "إنه الشيء الصحيح الذي يتعين عليهم فعله وهو الشيء الإنساني الذي ينبغي لتركيا القيام به.. يحدوني أمل كبير في أن يتمكن هو وزوجته من العودة إلى الولايات المتحدة قريبا".

ووصف بومبيو إطلاق سراح برانسون بأنه سيكون "خطوة مهمة" للعلاقات الأمريكية التركية.

وأصبحت قضية برانسون أعقد قضية خلافية في العلاقات بين أنقرة وواشنطن، ودفعت بالولايات المتحدة إلى فرض العقوبات والرسوم على تركيا"

وبرانسون متهم بالارتباط بمسلحين أكراد وأنصار الداعية التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تحمله أنقرة مسؤولية الانقلاب الفاشل عام 2016، فيما ينفي برانسون هذا الاتهام وتطالب واشنطن بالإفراج عنه على الفور.

وأودعت السلطات التركية برانسون السجن ووضعته قيد الإقامة الجبرية في منزله منذ أن احتجزته في أكتوبر 2016، وسيواجه في حال إدانته السجن لـ35 عاما

من جانبه، علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على قضية القس الأمريكي امس الخميس، قائلا إنه لا يمكنه التدخل في عمل القضاء لأن تركيا دولة قانون.