خلاف واشنطن وبكين التجاري قد يكون مفيدًا للاقتصاد
أخبار عالمية | إيلاف
السبت ١٣ اكتوبر ٢٠١٨
وزير الخارجية الأميركي يخالف تحذيرات صندوق النقد:
اعتبر وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين السبت أن الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين قد يكون مفيدًا للاقتصاد العالمي، مخالفًا بذلك تحذيرات صندوق النقد الدولي.
قال منوتشين خلال مؤتمر صحافي على هامش الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في بالي في أندونيسيا "هدفنا مع الصين واضح جدًا: أن تكون لنا علاقة تجارية أكثر توازنًا".
وكان صندوق النقد الدولي حذر خلال هذا الأسبوع بأن الحرب التجارية المتصاعدة بين القوتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم ستنعكس على النمو الاقتصادي العالمي، مخفضًا توقعاته للنمو في 2018 و2019. لكن منوتشين قال إن هذا التحذير يجب أن يشكل "حافزًا إضافيًا لحمل الصين على معالجة هذه المسائل معنا".
قال "هدفنا زيادة صادراتنا، وإقامة علاقة أكثر توازنًا وإنصافًا، حتى تتمكن شركاتنا من تعاطي الأعمال بشروط مماثلة لتلك السارية" في الولايات المتحدة.
تابع "أعتقد أننا إذا ما توصلنا إلى ذلك، فسيكون الأمر جيدًا للشركات الأميركية والعمال الأميركيين والأوروبيين واليابان وجميع حلفائنا الآخرين، وجيدًا للصين".
تصاعدت الخلافات التجارية بين واشنطن وبكين، إنما كذلك بين واشنطن والأوروبيين خلال الأشهر الأخيرة، مع تبادل فرض رسوم جمركية مشددة.
ولا يبدي أي من الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والرئيس الصيني شي جينبينغ في الوقت الحاضر أي نية في التراجع. ويبرر ترمب الحرب التجارية، التي باشرها ضد الصين، بضرورة إرغام بكين على تبديل ممارساتها التجارية "غير النزيهة" برأيه على صعيد النقل القسري للتكنولوجيا وإغراق الأسواق و"سرقة" الملكية الفكرة. في المقابل، تؤكد القيادة الصينية أنها ترفض التفاوض تحت الضغط.
وذكر احتمال عقد لقاء بين الرئيسين على هامش قمة مجموعة العشرين في نوفمبر سعيًا إلى التوصل إلى اتفاق. لكن منوتشين علق على المسألة "لا أعتقد أنه تم اتخاذ قرار حول هذا اللقاء". وقال "إنه أمر أشجّعه، ونجري مناقشات بشأنه (...) لكن في الوقت الحاضر، ليست هناك شروط مسبقة، والرئيس سيقرر في هذا الصدد".