الجميع مدعو للخدمة
سامية عياد
٥٠:
١٢
م +02:00 EET
السبت ١٣ اكتوبر ٢٠١٨
عرض/ سامية عياد
دعوة الخدمة فى الكنيسة لا تخص فئة معينة من المؤمنين بل تخص كل المؤمنين فكل من يصبح عضو فى جسد الرب لابد أن يكون له عمل فى كرم الرب ، فالرب يسوع كان يدعو الجميع للخدمة ..
هكذا حدثنا نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "الخدمة" موضحا أن دعوة الخدمة تختلف من إنسان لآخر بحسب الرسالة التى يعطيها الرب لكل عضو فى الكنيسة ولكن كل الدعوات هى لمجد الله وانتشار ملكوته ، ورغم اختلاف رسالة كل منا إلا أن دعوة الخدمة يميزها عدة أمور منها قبول الدعوة والإحساس بالمسئولية نحو دعوتنا للخدمة ، فيسوع دعا تلاميذه من على شاطىء طبرية وهم بكل حب قبلوا دعوته وتركوا شباكهم ومراكبهم وصيدهم الكثير وتبعوه ، وعلى النقيض نجد الشاب الغنى الذى دعاه الرب أن يبيع كل ما له ويتبعه ، فقد تعثر ولم يستطيع أن يقبل دعوة الرب له ففقد رسالته.
كما أن دعوة الخدمة تتطلب قبولها بلا شروط ، فهى تحتاج قلب يتبع رسالة الرب له بالإيمان ، فيسوع دعا بطرس ليتبعه ويكون صيادا للناس ولكنه لم يعرف أنه سيحكم عليه يوما بالصلب منكس الرأس ، شاول دعى ليحمل اسم الرب ويكرز به بين الأمم ، وكان عليه أن يقبل بلا شروط ، الدعوة للخدمة تحتاج أيضا أن يقبلها الإنسان بطاعة كاملة ويسلك بحسبها ويترك العالم بمغرياته ، فلا يستطيع أن يخدم الرب وفى نفس الوقت يرضى العالم ، فقد علم الرب تلاميذه إنه لا يستطيع أحد أن يخدم سيدين ، فلا يجب على الإنسان أن يقبل الدعوة بقلب منقسم.
والدعوة للخدمة تحمل بركات عظيمة ووعودا لصاحبها ، فقد وعد الرب إبراهيم أن يجعله بركة وأن يكون أمة عظيمة ، ووعد بطرس أن يصير صيادا للناس ، ووعد بولس أن يكون له إناء مختارا ، وأخيرا دعوة الخدمة تحتاج أن نهيىء أنفسنا لقبول آلام الطريق ، فإبراهيم الذى وعده الرب بأرض تفيض لينا وعسلا كان الجوع أول آلامه ، ورغم أنه قبل وعدا بأن يكون أمة ، انتظر عشرات السنوات ليكون له ابن ، والأمر كذلك بالنسبة لكثير من الآباء والرسل والقديسين ، متذكرين قول الكتاب "لأنه وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط ، بل أيضا أن تتألموا لأجله".
ليتنا نقبل دعوة الرب لنا للخدمة ، ليتنا نسلك حسب الرسالة المعطاه لنا ...
الكلمات المتعلقة