الأقباط متحدون - الجالس على عرش جوجل1-3
  • ٠٨:٢١
  • الثلاثاء , ٢٣ اكتوبر ٢٠١٨
English version

الجالس على عرش جوجل1-3

د. مينا ملاك عازر

لسعات

٣٤: ٠٨ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٣ اكتوبر ٢٠١٨

تعبيرية -  المال وسيلة للعلم والعلم وسيلة للتقدم
تعبيرية - المال وسيلة للعلم والعلم وسيلة للتقدم
كتب : د. مينا ملاك عازر
 
في العاشر من أغسطس عام 2015، كان هذا الشاب محط الأنظار والاهتمام عندما اختارته "جوجل" لمنصب الرئيس التنفيذي للشركة، لكن بيتشاي عاد إلى الأضواء وبؤرة الاهتمام مجدداً مع الكشف عن وصول مجموع ما حصل عليه من راتب ومكافآت خلال عام 2016 فقط، إلى ما يقرب من 200 مليون دولار. لذا ربما يكون من المناسب محاولة معرفة من هو ساندر بيتشاي الهندي ابن الطبقة المتوسطة الجالس على عرش "جوجل"؟ وكيف تمكن الرجل الذي لم يكن قادراً في يوم من الأيام على شراء حقيبة ظهر سعرها 60 دولاراً من الجلوس على قمة واحدة من أهم شركات التقنية في العالم.
 
اسمه الكامل بيتشاي ساندرا راجان، ولد في 12 يوليو عام 1972، ونشأ في مدينة تشيناي الواقعة جنوبي الهند، وكان والده يعمل مهندساً كهربائياً لدى شركة "جنرال إلكتريك" بينما عملت والدته ككاتبة قبل أن يولد هو وشقيقه الأصغر.
 
تنتمي أسرته للطبقة المتوسطة الهندية، وكان بيتشاي وشقيقه ينامان معاً في نفس الغرفة بشقتهم المكونة من غرفتين فقط، بينما لم تمتلك عائلته سيارة إلا بعد بلوغه سن الثانية عشرة.
 
درس بيتشاي هندسة المعادن في "المعهد الهندي للتكنولوجيا" في مدينة كراجبور، قبل أن يساعده تفوقه الدراسي هناك في الحصول على منحة للدراسة في ستانفورد.
 
جاء الانتقال من الهند إلى كاليفورنيا بمثابة قفزة هائلة، حيث قال بيتشاي في إحدى المقابلات "لطالما أحببت التكنولوجيا، وطوال نشأتي كانت لدي أحلام حول وادي السيليكون، كنت أقرأ عنه، وأسمع قصصاً حوله من عمي".
 
عندما وصل إلى الولايات المتحدة، كانت تكاليف المعيشة غالية بالنسبة للشاب الهندي حيث "فغر فاه" عندما علم أن سعر حقيبة الظهر 60 دولاراً.
 
بعدما فشل في الحصول على قرض لتغطية النفقات، قام والده بسحب ألف دولار من مدخرات الأسرة، وهو مبلغ يتجاوز راتبه في عام كامل، وعلق بيتشاي على هذا قائلاً: "فعل والدي ووالدتي ما يفعله الكثير من الآباء في ذلك الوقت، ضحيا بالكثير من حياتهما، ووظفا الكثير من دخلهما للتأكد من تعلم أطفالهما".
 
حصل بيتشاي على درجة الماجستير من جامعة ستانفورد، وعمل بعدها لدى شركة "أبلايد ماتريال" كمدير للمنتجات، قبل أن يتقدم باستقالته ليلتحق بكلية وارتون بجامعة بنسلفانيا لدراسة الماجستير في إدارة الأعمال.
 
بعد حصوله على درجة الماجستير في إدارة الأعمال انتقل بيتشاي للعمل لدى شركة الاستشارات الشهيرة ماكينزي، قبل أن يتركها هي الأخرى ويأخذ الخطوة التي غيرت حياته بشكل كبير.
 
المقال القادم بإذن الله نلتقي مع تلك الخطوة ونعرف تبعات خطوتها الكبرى، وكيف تغيرت حياته بشكل مبهر؟
 
المختصر المفيد المال وسيلة للعلم والعلم وسيلة للتقدم.