الأقباط متحدون | السفير أحمد القطان يزور البابا شنودة وينقل له تحيات الملك
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٢٣ | الثلاثاء ٩ اغسطس ٢٠١١ | ٣ مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٨٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس الأقباط والإسلام السياسي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : .....
٠ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

السفير أحمد القطان يزور البابا شنودة وينقل له تحيات الملك

إيلاف - كتب: خالد جوهر | الثلاثاء ٩ اغسطس ٢٠١١ - ١١: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 أثارت الزيارة التي قام بها السفير أحمد القطان سفير السعودية في مصر للبابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الكثير من الجدل حيث تعد الأولى من نوعها التي يقوم بها مسؤول دبلوماسي ينتمي للخارجية السعودية لمقر الكنيسة المرقسية في مصر.

القاهرة: جاءت زيارة السفير احمد القطان سفير السعودية في مصر للبابا شنوده الثالث في توقيت حساس تمر به العلاقة السعودية والكنيسة حيث تزايدت في الفترة الأخير المظاهرات التي نظمها الكثير من النشطاء المسيحيين أمام السفارة السعودية بالقاهرة وفي عدد من العواصم الأوروبية مطالبة بوقف الدعم الوهابي للسلفيين في مصر الذين يطالبون - على حد زعمهم - بطردهم من البلاد.

والسفير أحمد القطان يواجه يومياً سيلاً من الإتهامات الموجهة للسعودية منذ أن عين في مصر بعد ثورة 25 يناير التي كانت هي الأخرى سبباً في الإطاحة بالسفير السابق.. وأحد أبرز الإتهامات التي يعمل القطان يومياً على معالجتها هي الإرتباط القائم بين الحركة السلفية في مصر وإشاعات تلقيها للدعم من السعودية والسعوديين خاصة من جانب بعض النشطاء الليبراليين الذين يرون أن مواصلة السلفيين على تجاهل المسيحيين وخروج خطابات تسعى لتحجيم دورهم السياسي، بل وإلزامهم بدفع الجزية أو طردهم من مصر، كل هذا كان سبباً في زيادة الضغط على السفارة السعودية والسفير الذي رأى أن أفضل الحلول تأتي من خلال المواجهة المباشرة مع أطراف الأزمة.

السفير قام بزيارة للبابا شنودة في مقر الكنسية، وهي المرة الأولى الذي يقوم فيها مسؤول سعودي رفيع المستوى بزيارة للكنيسة القبطية في مصر، ليس هذا فحسب بل إن السفير القطان قضي ساعتين في ضيافة البابا، حيث ناقش معه العديد من القضايا، وتبادل معه الكثير من الأمور التي لم يكن يناقشها أحد من قبل بطريقة مباشرة، بل كانت تناقش عبر القنوات الدبلوماسية خاصة مشاكل بعض المسيحيين العاملين بالمملكة.

مصادر بالكنيسة المصرية أشارت إلى أن القطان نقل للبابا تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين وسؤاله عن صحته وبرنامجه العلاجي الذي يقوم به حالياً كما بين السفير في تصريحات صحفية بعد الزيارة أنه شعر بسعادة بالغة لزيارته قداسة البابا مشيراً أنه وجد من قداسته كل ترحيب وحب لخادم الحرمين الشريفين والشعب السعودى، كما أن البابا شنودة شخصية يعتز بها جميع العرب كونه شخصية روحية وسياسية تتميز بالحكمة والحب والسلام للإنسانية.

والقطان بين أنه تناقش مع البابا فى كثير من المسائل التى تخص منطقة الشرق الأوسط، كما أكد له اعتزاز المملكة وخادم الحرمين الشريفين بالاقباط وتوطيد العلاقة بين المسلمين والمسيحيين والشعبين السعودى والمصري، مبدياً رغبة السفارة السعودية بالقاهرة في تطوير هذه الزيارات في المستقبل القريب العاجل.

والسفير السعودي (وبحسب المصادر الصحفية بالكنسية التي حضرت اللقاء) أكد للبابا ما سبق نفيه رسمياً عن عدم صحة ما يردده البعض عبر وسائل الإعلام من قيام السعودية بتقديم دعم مالي ولوجيستي للسلفيين أو أي تيار إسلامي في مصر ولا صحة لرغبة المملكة في نشر الفكر الوهابي وأن ما يثار في هذا الشأن غرضه إلحاق الأذى بالعلاقات بين الشعبين المصري والسعودي بالدرجة الأولى مؤكداً له أن أي دعم تقدمه المملكة لمصر يتم عبر القنوات الشرعية ومن خلال أجهزة الدولة الرسمية مؤكداً حرص السعودية على استقرار مصر وأمنها وأنها تدعم الشعب المصرى وثورته ولا علاقة لها بما يحدث في التظاهرات المصرية من قريب أو بعيد.

الكاتب القبطي "صموئيل العشاى" أشار في تعليقه على الزيارة أنها ليست فقط تاريخية بل أن المملكة بعثت برسالة قوية اللهجة لأبواق الصهاينة وعملائها فى وسائل الاعلام الذين يدعون أن المملكة تغذى الخلايا المتطرفة للاعتداء على الاقباط ومملتكاتهم، من خلال مجموعات متطرفة.

مشيراً إلى أن السفير السعودى لعب ولا زال يلعب دورا هاماً من أجل صالح المملكة والمصريين المسيحيين، الذين تخصصت فى الفترة الاخيرة الالة الاعلامية الصهيونية لايجاد الفرقة بين العرب وافساد العلاقة بين مصر والسعودية.

مؤكداً أن السفير السعودي قرر أن يغير النهج القديم من العلاقات المقطوعه بين السفارة السعودية والمقر الباباوي، وهي رد على الذين يدعوا بأن السعودية تمول الجماعات السلفية لارهاب الاقباط وتخويفهم وطردهم من مصر.

وزيارة القطان ربما تساهم في تهدئة روع المسيحيين من تخوفهم لزيادة المد السلفي والتيارات المتشددة في مصر وشائعات حصولهم على دعم سعودي... ولكن هل تنجح في إنهاء تلك الشكوك من أذهان المسيحيين المصريين تماماً؟




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :