الأقباط متحدون - روعة السماء
  • ٠٧:٥٤
  • الخميس , ١٥ نوفمبر ٢٠١٨
English version

روعة السماء

سامية عياد

مع الكرازة

٥٣: ٠١ م +02:00 EET

الخميس ١٥ نوفمبر ٢٠١٨

تعبيرية
تعبيرية
عرض/ سامية عياد
"تعالوا الى يا مباركى أبى رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم" هذا هو صوت الرب المفرح للذين كتب أسماؤهم فى سفر الحياة ، حينما نودع أحباء لنا نتعزى بروعة وجمال المكان الذى أعده الرب لهم ... 
 
نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية فى مقاله "روعة السماء" حدثنا عن جمال وروعة السماء التى هى مكافأة للذين كانت حياتهم على الأرض مليئة بالتضحية والبذل والعطاء وتحمل التعب والألم فى صمت وشكر ، وقد تعددت وعود الرب لمختاريه فى التنعم بالملكوت وهو ما يعطينا تعزية حينا يفارقنا أحباء لنا ، يقول الرب "من يغلب فسأعطيه أن يجلس معى فى عرشى كما غلبت أنا أيضا وجلست مع أبى فى عرشه" ، "أنا أمضى لأعد لكم مكانا ، وإن مضيت وأعددت لكم مكانا آتى أيضا وأخذكم الى حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضا" . 
 
وعن جمال السماء يتحدث يشوع بن سيراخ ويقول "هناك بهاء السماء ومجد النجوم وعالم متألق حيث الرب فى الأعالى ، إرفعوا الرب فى تمجيده ، باركوا الرب وارفعوه ما قدرتم فإنه أعظم من كل مدح" ، كثير من الفلاسفة والأدباء والشعراء أبدعوا فى وصف السماء حسب تصوراتهم ، ولكن هيهات أن تصل كلماتهم الى الحقيقة .
 
فى سفر الرؤيا نجد وصف للسماء "رأيت المدينة المقدسة أورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله ، مهيأة كعروس مزينة لرجلها ، وذهب بى الروح الى جبل عال وأرانى المدينة العظيمة نازلة من السماء من عند الله لها مجد الله" ، حقا إنها مدينة مقدسة طاهرة ومزينة كعروس لعريسها ليس فيها دنس العالم بل بها مجد الله نفسه وحضوره البهى جدا " .
 
السماء موطن للراحة الأبدية فيها يلتقى المختارين مع مسيحنا القدوس وملائكته القديسين ، القديسين والرسل والأنبياء مضيئون بها كالكواكب اللامعة ... ليتنا يكون لنا نصيب وميراث فى ملكوتك يارب ..