( الهرم المصري و الأسطورة الطبية العالمية نادر حنا )

ولد لوالدين أطباء و لظروف عملهم كأطباء في نيجيريا لم يلتحق بمدارس علي الإطلاق بشكل ( physically ) لم يحضر فصول دراسية ولا رأت عيناه مدارس حتي الصف الثاني الثانوي فقط كان يحضر إمتحانات في السفارة المصرية . و عندما إلتحق بمدرسة ثانوية عسكرية في الصف الثاني الثانوي وكان ذكيا للغاية و بعد إتمام مرحلة الثانوية إلتحق بكلية ( طب عين شمس ) و كان متفوقا جدا لدرجة أنه كان يعطي دروس خصوصية في التشريح وهو في السنة الثانية ، كان حالما جدا بقسم ( النساء و الولادة ) و بالطبع لم يتمكن من تحقيق حلمه كطبيب نساء و ولادة لكونه مسيحيا وكان هذا القسم محرم علي الأقباط.

 

في ١٩٨٧ قرر الهجرة لأمريكا و ترك وطنه و بدأ يعمل كصبي بيتزا ( piazza boy ) لتوفير مصاريف الإيجار والأكل و في نفس الوقت إلتحق بمركز بحوث طبية متطوعا ( بلا أجر ) ليحصل علي شهادة تزكية علمية تمكنه من مزاولة مهنة الطب في أمريكا .، و بعد مجهود نال مراده ولكنه لم ينسي حلمه القديم و إلتحق بجامعة بوسطن الأمريكية لدراسة الجراحة أو النساء و الولادة ولكن بعد السنة الأولي قرر دراسة الجراحات المعقدة والمتقدمة في الجهاز الهضمي و نبغ د/ نادر حنا حتي صار مدير قسم الأبحاث في جامعة كنتاكي .

 

بعد أن ذاع صيته طلبته جامعة( ميريلاند ) لتأسيس قسم الجراحات المعقدة والمتقدمة في ١٩٩٤ و بالفعل أسس العبقري الفرعوني أول قسم للجراحات المعقدة والمتقدمة في الجهاز الهضمي بجامعة ميريلاند. 

 

يخصص الدكتور نادر حنا زيارات عمل بالمجان لوطنه الحبيب (مصر ) لمعهد الأورام لإجراء عمليات جراحية و مناظير دقيقة . كما سافر أيضا لأسوان وأجري عشرات العمليات بالمجان أيضا فهو يخدم أبناء وطنه دون مقابل مادي . لا يظهر في الإعلام ولا يرسل أمامه حاملي الأبواق للدعاية فهو يخدم في صمت ولا يرغب في مجد و مديح.

 

بالرغم من تعنت النظام المصري التعليمي الفاسد العنصري في عدم قبول الطلبة الأقباط في قسم ( النساء و الولادة ) بكليات الطب إلا أنها كانت بمثابة بوابة عبور لإنطلاق واحد من أشهر عشرة جراحين سرطان في العالم .

 

و لو تم قبوله كطبيب نساء و ولادة بمصر لما سمع عنه أحد مطلقا . فالعنصرية البغضاء صنعت منه واحد من أعظم و أشهر جراحي الأورام السرطانية المعقدة كسرطان المستقيم التي تستغرق جراحته ما بين ( ٦ إلي ١٨ ساعة ) . 

 

و الجدير بالذكر أن البروفيسور نادر حنا قام بعملية دقيقة جدا رفضها كل الجراحين لمريض مصاب بسرطان كلية والأخري مستأصلة و إستغرقت العملية ١٨ ساعة و توجت بنجاح عظيم تحدثت عنها كل الصحف الأمريكية وعلي أثرها حصل علي جائزة ( أفضل أطباء السرطان بالولايات المتحدة الأمريكية ) 

 

دكتور نادر حنا هرم فرعوني أصيل و نيشان فخر علي صدر كل مصري . بقلم محفوظ مكسيموس