أكد الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر للحوار، أن الأزهر يسعي بقوة لاستعادة دوره العالمي الرائد بإمكانات هائلة واعتبر أن الأزهر هو أخ القاهرة التوأم، يصيبه ما يصيبها من ضعف وقوة، غير أنه سرعان ما يبرز دوره ويعلو صوته في اللحظات الفارقة في تاريخ الأمة، مثلما شهدنا في الحملة الفرنسية وثورة 52 يوليو وعدوان 56 وغيرها، وها هو اليوم يستعيد دوره من خلال تفعيل مركز الحوار وبيت العائلية ولقاءات المثقفين التي تمت تحت قبة الأزهر لما يزيد علي ستة أسابيع مع مختلف الأفكار والتوجهات ، لا لإقناعهم وحملهم علي رأي وفكر واحد، لكن للتفاهم حول المشتركات وهو ما إنتهت إليه وثيقة الأزهر المتعلقة ببناء مصر الحديثة بعد ثورة يناير.

وقال محمود عزب، خلال مشاركته في ندوة الهيئة الإنجيلية بالإسكندرية، إن بيت العائلة المصري الذي بادر به الأزهر ليس مجلس مصالحة بين المسلمين والأقباط، ولكنه يهدف إلي إصلاح الخطاب الجدين الإسلامي والمسيحي علي السواء ومناقشة القيم العليا المشتركة بين الدينين مثل التقدم والحضارة والعلم والعدالة وغير ذلك.. كما يهدف أيضا لمناقشة الأسباب الحقيقية للمشكلات التي تطرأ علي المجتمع، لا سيما التي بين الطرفين المسلم والمسيحي علي أن يكون ذلك بواقعية وموضوعية دون تهوين أو تهويل محذرا من تديين المشكلات بين المسلمين والأقباط أي إلباس المشكلات والقضايا العادية بزي الدين مثلما شهدنا في حاث إمبابة الذي تم تصنيفه علي أنه فتنه طائفية وهو مجرد عمل إجرامي وقال إن تديين الأحداث والمشكلات من أخطر ما يمكن أن يهدد أمن مصر.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها