اهدنى طريقا أبديا

الاجتهاد فى الخدمة والتكريس للرب وسائل للوصول الى الملكوت والسير فى طريق الرب ، لكننا قد نتأثر فى خدمتنا ببعض الأفكار والمفاهيم الخاطئة دون أن نشعر ، وهنا نحتاج الى مراجعة وفحص النفس ..

 

نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "التكريس ومراجعة النفس" حدثنا عن بعض جوانب نحتاج أن نراجع أنفسنا عليها أولا: المنهج الروحى ، نحتاج أن نراجع أمانتنا تجاه حياتنا الروحية الشخصية ، هل ننشغل بخلاص نفوسنا وخلاص الآخرين ؟ هل نمارس الأسرار المقدسة كاختبار روحى وشخصى بيننا وبين الله؟ هل نتغير لنصير على صورة المسيح لكى نربح أبديتنا ونجتهد فى خلاص نفوسنا؟.

 

ثانيا : علينا بمراجعة مناهجنا الروحية وقناعتنا الفكرية وتعاليمنا العقيدية ، هل تتفق مع الإيمان الأرثوذكس؟ ، ونحاول أن لا يدخل الى كنيستنا أفكار جديدة لا تناسب إيماننا ، خاصة مع عصر التكنولوجيا الذى نعيش فيه وما يقدمه كل يوم من فكر جديد ، يجب أن نحرص على ما تسلمناه من الآباء فيما يتعلق بالإيمان والعقيدة ولا نتأثر بمفاهيم خاطئة تجعلنا نفكر أو نخدم بطريقة لا تتفق مع الإنجيل وهنا نذكر كلمات دواد النبى فى سفر المزامير : "اختبرنى يا الله واعرف قلبى ، امتحنى واعرف افكارى ، وانظر إن كان فى طريق باطل ، واهدنى طريقا أبديا" ، وكل ما نقدمه فى الخدمة من أنشطة لخدمة الرعية إذا لم تكن لربح النفوس للرب يسوع وليست أهدافا فى حد ذاتها تصبح لا قيمة لها .

 

علينا بمراجعة أنفسنا بشكل دائم فيما نقدمه من خدمة وأنشطة وما نعتنقه من أفكار ومفاهيم حتى لا نضل الطريق ونخسر أبديتنا ..