حكاية مرجريت فهمى ... ؟

عبد المنعم بدوى
فى مدخل الزمالك وبعد الكوبرى من الناحيه اليمنى ... قصر منيف ومعروف هو قصر ــ عائشه فهمى ــ وهى سيده ثريه توفيت منذ عدة سنوات ، وكان لها شقيق أسمه " على فهمى " من أبناء الذوات يعيش فى الخارج وكان يدعى أنه من الأسره المالكه .

فى عام 1923 فى ــ لندن ــ قتلته زوجته الفرنسيه الأصل ــ مرجريت ــ بأطلاق الرصاص عليه ، وكان يبلغ من العمر 23 عاما ، وأعترفت بأنها هى من أطلق عليه الرصاص .

فى المحاكمه وعند الدفاع عن نفسها ، وقف معها محامى أنجليزى من أبرع المحامين عندهم .... وقالت أنه كان يسىء معاملتها نفسيا وبدنيا ، ويطلب منها طلبات شاذه لم تتعودها ، وتصورت لحظه قتله أنها كانت تدافع عن نفسها ، وأنطلقت الرصاصات الثلاث رغم أرادتها ، وأنها لم تكن تنتوى مقتله .

أنهال المحامى على الشرق وتخلفه ، ونظرة أهله الى المرأه التى تتساوى مع العبيد ، وتحدث طويلا عن حريم القصور وجواريها فى بلادنا .

ذهب الى لندن من مصر أثنان من المحامين المصريين ، يراقبان سير الدعوى الجنائيه ، خلا القضاه الى التداول وصدر الحكم ببراءه المتهمه ، على قول أنها كانت فى مجال الدفاع عن النفس من وحشية الزوج الشرقى .

المناسبه :
ــ سيده متزوجه تطلب منى فى كل مره ترانى ، أن أحكى لها هذه القضيه ، وتريد أن أحكى لها كل التفاصيل .

أخشى ما أخشاه أن محدثتى تريد تقليد مرجريت فهمى ... الأمر الذى حذرتها من أن تفعله ... فالقضاء عندنا ليس كالقضاء فى بريطانيا ، ووضع المرأه هنا ليس كوضعها عندهم هناك .

ـــ سيدتى :ـــ
زوجك مهما جرى منه ليس أبن الذوات الشاب على فهمى ، وأنت أيضا لست .. الفرنسيه مرجريت .