الأقباط متحدون - مارى سلامه
  • ١٩:٢٨
  • السبت , ٢٤ نوفمبر ٢٠١٨
English version

مارى سلامه

عبد المنعم بدوي

مساحة رأي

٣٤: ٠١ م +02:00 EET

السبت ٢٤ نوفمبر ٢٠١٨

مارى سلامه
مارى سلامه

 عبد المنعم بدوى

كثر الحديث واللغط هذه الأيام عن أصلاح حال التعليم ، بعد أن وصل الى درجه لايمكن السكوت عليها .... ولا أدرى فقد تذكرت شخصيه تربويه من قيادات التعليم فى مصر كانت معروفه على أيامنا وهى " مارى سلامه " ، مديرة مدرسة بورسعيد .
 
مارى سلامه لم تتزوج ، وهبت نفسها ونذرت حياتها لتعليم وتربيه النشىء ، سواء من البنين أو البنات .... كانت صاحبة عزم وحزم ، وكان الكثيرون من الصبيان والبنات أذا شاهدوها وجلت قلوبهم ، وركبتهم الطفوله مع تذكر أيام زمان .
 
كان السعيد من أولياء الأمور هو الذى يستطيع أن يقابل " مارى سلامه " ، ويصبح نتيجة لدعاء الوالدين له ، أن تقبل فى مدرستها أبنه أو بنته ... فقد كانت مدرسة " 
 
بورسعيد " تحظى بسمعة فى القمه ، والأنضباط ، والنظام ، والتعليم ، وفى طليعة القواعد ــ الشده ــ التى ــ لا ــ شفاعه فيها أبدا .
 
وكان من أشهر مساعديها ، أنسه وهبها الله جمالا شفافا ، وبشره أنقى من الحليب ، وخلقا رفيعا ، هى " نيفين سعد " .
 
ذات يوم قالت جيهان السادات للرئيس السادات ، أنها ترشح " مارى سلامه " وزيره للتربيه والتعليم ... لكن السادات بذكاء قال : 
 
ــ كثيرون يصلحون للوزاره ، ولكن واحده فقط هى القادره على أدارة مدرسة بورسعيد ، والتى كان أسمها زمان " مانر هاوس " .
 
وقد أستلهم الكاتب الفذ والروائى المعروف " أسامه أنور عكاشه " تفاصيل شخصية " مارى سلامه " ، فى كتابه وتأليف رائعته " ضمير أبله حكمت " .
 
يقول الشاعر :
أذا كنت فى أمر فكن فيه محسنا .... فعما قليل أنت ماض وتاركه
فكم أفنت الأيام أصحاب دولة ... وقد ملكوا أضعاف ما أنت مالكه
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد