في ذكرى عيد الاستقلال اللبناني .. برنامج معكم حول الحدث يناقش أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية ولماذا النظام ينجب الأزمات وطائفي ؟
رومانى صبري
الاثنين ٢٦ نوفمبر ٢٠١٨
كتب – روماني صبري
احتفلت لبنان بذكرى مرور 75 عاما على الاستقلال عن الانتداب الفرنسي عام 1943 ... تشهد لبنان اليوم انقسامات ، وصراعات دينية ، وأزمة اقتصادية كبيرة ، استضاف برنامج معكم حول الحدث عدد من الضيوف لمناقشة المشاكل التي تشهدها لبنان وسط احتفالاتها بذكرى الاستقلال .
أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية
قال عبد الله خلف ، ممثل تيار المستقبل ، أزمة تشكيل الحكومة لازالت موجودة ، المشكلة ليست في الحكومة كما قال الرئيس الحريري ...هذا ما يؤكده الواقع ، هناك من يريد أن يخلق مشكلة ، ولنكن على دارية بالواقع لقد خلقها بالفعل ، يريد تعطيل تشكيل الحكومة ، وتابع قائلا ، السبب في المشكلة التيار السني الذي ينتمي إلى إطراف سياسية متعددة ، على سبيل المثال الأحباش ، ومنهم من ينتمي إلى حزب الله ، هم من خلقوا المشكلة لعرقلة تشكيل الحكومة .
النظام السياسي اللبناني ينجب الأزمات والعقد
ومن جانبه قال كمال طربية كاتب ومحلل سياسي ، دائما ما شهدت لبنان مشكلات تسبب فيها التيار السني ، والتيار الشيعي ، والتيار المسيحي ... لكن يجب أن نعترف أن جوهر النظام السياسي هو المسؤول عن المشكلة ، لأنه يفسح المجال أمام العرقلة والمطالبات غير المعقولة ، النظام السياسي هو الذي يسمح بهذه العراقيل ، المسئلة ليست جديدة مع حكومة الرئيس الحريري ، كل الحكومات اللبنانية حدثت بها تلك العراقيل بسبب النظام السياسي في لبنان ، وتابع طربية قائلا ، الحقيقة الذي يجب علينا الاعتراف بها هي أن النظام السياسي اللبناني تعود أن ينجب ألازمات والعقد ، عند كل تشكيل حكومة تحل المشاكل والعراقيل .
النظام اللبناني طائفي لذلك ينهار
أكد وفيق إبراهيم المحلل السياسي عبر مكالمة هاتفية لبرنامج معكم حول الحدث ، أن النظام السياسي اللبناني نظام طائفي ، به العديد من الطوائف وكل طائفة تحاول الهيمنة على الحكومة ، أزمة لبنان إلى النظام السياسي ، لذلك لبنان تنهار ، وأشار أن السعودية تحاول عرقلة تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة لأهداف تخص ولي العهد السعودي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، هم يريدون التدخل في الشؤون اللبنانية يسعون لذلك بتلك الطرق ، على الرغم أنهم قتلوا أطفال اليمن وتسببوا في تفشي الجوع والأمراض داخل اليمن .
مشكلة النظام ألتعددي في لبنان
قال زياد الصائغ ، الخبير في السياسات العامة ، على الرغم من كل هذا السجال ، إلا أننا قد وضعنا أيدينا على الجرح ، المشكلة في طبيعة إدارة النظام ألتعددي في لبنان وليس في جوهر النظام السياسي ، وتابع قائلا ، في الأنظمة الطبيعية الديمقراطية لابد من وجود معارضة سياسية ، تحميل النظام السوري المشكلة ليس بالأمر الصحيح ، البلد يعاني من انهيار على كل المستويات ، الانهيار الأول انهيار أخلاقي ، ومن الأخطاء الكارثية طريقة التعامل مع العقد الطائفية مثل العقدة السنية والشيعية والمسيحية ، تلك اخطر كارثة تواجه لبنان ، التعامل مع تلك العقد غير موضوعي ويزيد من المشكلة . وأوضح قائلا الشعب اللبناني والحكومة وكل الفئات داخل البلد تعاني من أزمة هوية ، لذلك من الوارد أن يخرج احدهم ويقول الطائفة الشيعية صغيرة لا يجب أن تكون داخل الحكومة اللبنانية ، والعكس صحيح قد نجد الطائفة السنية تطالب بمنع إحدى الطوائف ، هكذا يسير الأمر .