الأقباط متحدون - احتجاجات فرنسا: لعبة أمريكية أم أعمق من ذلك؟
  • ٠٤:٥٩
  • الاربعاء , ٢٨ نوفمبر ٢٠١٨
English version

احتجاجات فرنسا: لعبة أمريكية أم أعمق من ذلك؟

صحافة غربية | روسيا اليوم

٠١: ١١ ص +02:00 EET

الاربعاء ٢٨ نوفمبر ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 "الفرنسيون يتفكرون: هل بدأ ترامب ثورة ملونة عندهم؟"، عنوان مقال ليوبوف ستيبوشوفا، في "برافدا رو"، حول الاضطرابات في فرنسا.

 
وجاء في المقال: إذا تذكرنا سمات احتجاجات "السترات الصفراء"، فهناك جميع علامات "الثورة الملونة": هناك رمز "لون" السترات، والحفاظ على الحشود فترة طويلة من الزمن، لأسباب واهية- رفع أسعار البنزين 2.9 سنت. الاحتجاجات مستمرة في وسط العاصمة، وشبان يرتدون أقنعة سوداء، يخربون ويهاجمون الشرطة، وهناك دعوة لتغيير السلطة: "ماكرون يجب أن يرحل".
 
السبب موجود أيضا. تجرأ الرئيس الفرنسي علانية، في حضور جميع زملائه في اجتماع في باريس، على انتقاد ترامب، وأعلن ضرورة إنشاء جيش أوروبي للحماية من الولايات المتحدة واستعادة السيادة الأوروبية.
 
وفي الصدد، قالت خبيرة المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، ناديجدا أوزونوفا، لـ"برافدا رو" : ماكرون، في الأصل يسمى رئيس الأثرياء...تم انتخابه بعدد قليل من الأصوات، إذا أخذنا في الاعتبار الضعف الشديد في المشاركة والعدد الكبير لمن صوت ضد الجميع". ووفقا لها، دعم ماكرون حوالي 24 ٪ من الأصوات الحقيقية في الجولة الأولى. فقد "سار في البداية كقوة معادلة لـ مارين لوبان وهذا ما جعله يفوز".
 
وأشارت أوزونوفا إلى أن وسائل الإعلام الفرنسية، تحدثت اليوم، عن معلومات تفيد بأن الأمريكيين وراء الاحتجاجات، لكن "حتى الآن لا شيء يدعم هذه الادعاءات". ففي وقت سابق، عزاها المراقبون إلى ما يسمى "الاحتجاج العميق".
 
"هناك تناقضات داخلية خطيرة للغاية. لا يتعلق الأمر فقط برفع سعر الوقود، فقبل ذلك احتج الأطباء والممرضون، على تخفيض التمويل للتعليم والطب. كما عبرت نقابات الشرطة عن الاستياء من كثير من الأشياء.. تم فرض ضرائب بيئية جديدة وإقرار قوانين يمكن بموجبها فصل العاملين بسهولة من وظائفهم. الفرنسيون يناضلون من أجل حقوقهم، ضد الاتجاه العالمي لتفكيك الدولة الاجتماعية".