جرجس بارومي.. مأساة إنسانية تنتظر العفو من "السيسي"
نعيم يوسف
السبت ١ ديسمبر ٢٠١٨
الشاب لم يتمكن من الطعن.. ويعاني من ظروف صحية صعبة
كتب - نعيم يوسف
كانت هناك أنباء عن الإفراج عن بعض المساجين بقرار وعفو رئاسي، وانتظر الكثيرون أن يكون اسم "جرجس بارومي"، على جدول المفرج عنهم هذه المرة، إلا أن خيبة أمل كبيرة أصابت الجميع، بعد خروج مئات من المساجين سواء بعفو رئاسي، أو شروط الإفراج الأخرى الخاصة بوزارة الداخلية، ولكن لم يكن من بينها اسم "بارومي".
بداية القصة
"جرجس بارومي جرجس"، مواطن من محافظة قنا، اتهمته فتاة -سنها 12 سنة وقت الاتهام- في عام 2010، بأنه اغتصبها "في طريق عام"، في وضح النهار، وتحرر بذلك محضر يحمل رقم برقم 3257 لسنة 2009 إداري فرشوط، وصدر عليه حكما في مارس 2011 بالسجن المشدد 15 عاما وغرامة 5001 جنيها.
من هو جرجس بارومي؟
كان "بارومي"، وهو حاصل على دبلوم زراعة، ويعمل موزع للفراخ، وقت أحداث القضية يبلغ من العمر 21 سنة، وهو -كما يقول أعضاء هيئة الدفاع عنه- إنه يعاني من مرض "العنة"، وغير قادر على إقامة علاقة جنسية، بالإضافة إلى أنه يعاني من البدانة، ما يؤكد استحالة قيامه باغتصاب الفتاة في وضح النهار على طريق عام كما تزعم الفتاة.
أقوال الفتاة
تصف الفتاة المكان الذي تمت فيه واقعة الاغتصاب المزعومة بأنه " هو طريق أسفلت رايح من فرشوط على أبو تشت وتعدى عليه عربيات"، كما تصف وقت حدوث الواقعة -وفقا لأقوالها في التحقيقات- بأنه " الكلام ده كان فى الصبح بس أنا مش عارفة الساعة كام بالظبط".
حوادث متزامنة
تزامن صدور الحكم على بارومي قيام البعض بمهاجمة منازل الأقباط، وحرق بعضا منها، ردًا على الواقعة.
لم يتمكن من الطعن
لم يتمكن "بارومي" من تقديم طعن على الحكم، وهذا حقه القانوني، نظرا لأحداث ثورة يناير، وبالتالي انتهت فترة السماح بالنقض، وقضى في السجن نحو 9 سنوات، وهو يعاني من ظروف صحية صعبة، وأصيب والده بالشلل بعد صدور الحكم، وتم تقديم اسمه إلى لجنة العفو الرئاسي التي تم تشكيلها بأمر من الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلا أنه لم يصدر قرارا بالعفو عنه.
مناشدة للسيسي
هذا، وناشدت أسرته الرئيس عبدالفتاح السيسي للإفراج عنه، حيث يؤكد شقيقه أنه تم حبسه ظلما رغم معاناة أخيه وعجزه الجنسي.