الراقصه والسياسى
عبد المنعم بدوي
٢٩:
٠٥
م +02:00 EET
الاربعاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٨
بقلم: عبد المنعم بدوى
شاهدت اليوم على أحدى القنوات الفضائيه فيلم " الراقصه والسياسى " ، بطولة نبيله عبيد فى دور الراقصه ، وكمال الشناوى فى دور السياسى ... يعالج الفيلم أحداث وقعت فى الستينات من القرن الماضى بعد نكسة يونيو 1967 ، فيما عرفت بأنحراف جهاز المخابرات العامه .
كانت قضية أنحراف جهاز المخابرات ، قضيه مشهوره ، جلساتها سريه ، لم يسمح لأحد حضورها سوى المحامين ، وأول من بدأ فى تحقيق هذه القضيه هو المهندس " حلمى السعيد " ، وهو والد وزيرة التخطيط الحاليه " هاله السعيد " .
لم يكن أمرا عاديا أن يحقق هذه القضيه أو غيرها المهندس حلمى السعيد ، وكان وقتها رئيس للجهاز المركزى للتنظيم والأداره ، قبل أن يصبح فيما بعد وزيرا للكهرباء ، والسبب فى أختياره أن رئيس جهاز المخابرات الجديد وقتها كان " أمين هويدى " ، وكان على خلاف حاد مع صلاح نصر المدير السابق للجهاز والمتهم الرئيسى فى القضيه ، ورؤى من باب الملاءمه الأ يكون لهريدى يد فى التحقيقات لأبعاده عن أى شبهه .
نعود الى أحداث الفيلم... أدت نبيله عبيد دور الراقصه بأقتدار رغم أنها ممثله وليست راقصه ... ففى احدى المشاهد ، كانت الراقصه تجلس بجوار أحد الشخصيات السياسيه الهامه ، وسألها :
ممكن تقبلى أنك تقضى معايا الليله دى ، وحأدفع ألف جنيه ؟
أجابت : بكل سرور ياباشا !
لكنه عاد وسألها : ممكن نخفض المبلغ نخليه مائه جنيه ؟
غضبت وصرخت فى وجهه قائله : أنت فاكرنى أيه ؟
قال بهدوء شديد : أنا عرفت أنت أيه ... أحنا مختلفين على المبلغ !!
هناك سياسيين وصحفيين وأعلاميين وأخرين مع الديكتاتور ، يرضون عنه ويأيدونه ويدافعون عنه ... ولو غضب عليهم أو خفض أجورهم أو أبعدهم عن التورته .. أنقلبوا عليه ، وأنتقلوا الى مقاعد المعارضه وأصبحوا يتحدثون عن الشرف والأمانه والديمقراطيه .. واحد منهم قال " والله لأعملكم فيها ديمقراطى وشريف وأفضحكم "
المناسبه
هو السؤال الذى دار فى ذهنى ... هل الهدف من الفيلم هو الدفاع عن الراقصات أم الهجوم على رجال السياسه ؟
الأجابه فى ظنى تتوقف على موقعك : هل أنت سياسى أم راقصه أم الأثنين معا ؟؟؟