- في وقفة إحتجاجية أمام مجلس الوزراء.. عمال هيئة النقل العام يطالبون بحافز الإثابة
- كمال : التحول الديمقراطي لم يبدأ إلى الآن في مصر، ولا نعرف أين يتجه!
- "عليش": يجب إنهاء النزعة الرجولية تجاه مشاركة المرأة خاصةً في الصعيد
- "أبو القمصان": البساطة هي الطريق الوحيد للوصول إلى الناس
- أهالي مصريين بالسعودية يتظاهرون أمام السفارة من أجل حقوق أبنائهم
حبي أنا ...
بقلم: تريزا سمير
تطلعت الى السماء كالعادة ، ولكن هذا اليوم ليس كغيره من الأيام ، فاليوم تقف وينتابها افكار مختلفة كل الأختلاف عن الماضي .... ليس عن الماضي البعيد ولكنه ماضي قريب جدا ..مختلف للغاية ... محطم بكل المقاييس ... عابسة الوجهة ، تدرتدي ملابس جديدة ، كانت قد قامت بشراءها حتى يراها حبيبها بتلك الملابس التي دفعت ماتملك حتى تكون أشيك فتاة ..لابد ان يعرف حبيبي انني احبه ، لابد ان يراني مختلفة نعم ..ليس كأي فتاة ... هكذا كانت تفكر "سما " تلك الفتاة التي أحبت حب تراه أكثر أختلافا ..... أحبت ... ضحت .. انتظرت ..حلمت ....تعذبت ... تاهت ...... وأخيرا ...انخدعت .....نعم هي الحقيقة التي علمتها تماما عندما أدركت انها كانت لعبة بين يدي كائن مختلف كل الأختلاف عن باقي البشر .... كانت تعتقد ان حبها اكثر أختلافا ..اكثر قوة ... ولم تعلم لحظة ان حبها اكثر اختلافا لأنه لكائن مختلف ...كانت كلمات "سما " قوية وموجهة نحو الله ..... فالسماء والنجوم ، جعلوها تفكر في صدمتها مع حبيبها بشكل اخر ... نظرت وقالت بصوت عالي يكاد يسمعة المارة بالشارع ..... أقول لك يالله ما أشعر به .... انا الآن ممزقة ومنهارة ...أصرخ من شدة الآلم حتى تنقذني ... لقد تألمت يالله من أجلنا ومااااااازلت تتآلم .......... ولكننا نؤلم أنفسنا كثيرا إذا لم يؤلمنا الأخرين ...نعيش بالآلم حتى نجعله جزء من حياتنا .... يالها من حقائق مؤلمة .يالله ..كل الحقائق مؤلمة ...حقيقة النفس البشرية ، حقيقة الآمور ، ، المواقف ، التحليلات ، التفسيرات
الآن اقول انني أحببت مثلك .... انت صلبت لتثبت للعالم انك تحبنا .. جئت الينا بكل الحب .. وكان رد فعلنا ان نصلبك ... بل نصلبك كل اللحظات التي نظن انك تركتنا ، نصلبك على اللحظات التي نتعامل وكأنك ليس بمهتم ، ليس بموجود ، لا ترانا ولا تشعر بنا .. ولكنني الآن اقول انك في أعماقنا .. في ذواتنا .. نبعد كثير ، ولكن عند اداركنا نأتي اليك وبكل قوة وحب ....
احببت مثلك ... انت صلبت بسبب محبتك .. وانا ذبحت ثمنا لحبي .... احساس مؤلم حقا ..الام الذبح ..يالها من بشاعة ... هل يمكن حقا ان يبذل انسان كل طاقته وكل مابوسعة حتى يسعد اخر ويكون ذلك الأخر هو من يذبحة بسكين صلد وصلب ..شعرت بما تشعر .. يالها من بشاعة عندما يقدم انسان كل ذلك ويرى الغدر امامة ، احببتنا يالله بلا مقابل .. ولكننا عندما نحب نحتاج المقابل .. وهذا هو الفارق
فأنت تعطي طوال الوقت ... بلا نضوب لذلك الحب الغير محدود .. ولكن حبي انا له حدود.. وهذا جوهر الأختلاف بيننا
رغم انني احببت الى اقصى درجات الحب ، ولكن لهذا الحب ايضا حد .. فقلبي ليس بمتسع بعد ...............
هناك حد للعطاء .. وحد للحب .. ولكن حبك وعطائك يختلف كثيرا .. وهذا الفارق بيننا ، وهناك جانب جوهري اكثر اختلافا ، وهو الأحتمال . نحن نحتمل ، نعطي ، نحب الأخر .. ولكن !!! ليس طوال الوقت فكل شيء له صبر وحدود / وطاقة نمتلكها / طاقة اعطيتها لنا ، محدودة جدااا ،
حبك أعظم حب لإنه لا ينتظر المقابل .. وهذا هو جوهر الحب .. اما نحن فنسعى دائما للمقابل .. وعندما نفقد طاقتنا على العطاء نطلب منك ان تعطينا ما يمكنا ان نعطي للأخرين ...
مازلت اتعلم انا من حبك .. ومازلت انت تنتظر حبي .. وانا اقف متبلد .. عاجز ... رغم احتياجي الشديد لهذا الحب الغير محدود ، فعندما يلتقي حبي معك ستكون الحياة اكثر اختلافا اكثر بهجة ... فحبك جعلني ادرك كم عظمتك .. وكم حبك الذي لا يمكن ان اقارنه بحبي .. وهنا وصلت "سما" لأسمى درجة من درجات الحب الآلهي ، وعندئذ ادركت معنى الحياة التي غابت عنها كثيرا .. وادركت معنى الحب
معني التضحية ... الحياة ... الوجود.....الله
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :