الأمنيات فى العام الجديد ...
عبد المنعم بدوي
الثلاثاء ٢٥ ديسمبر ٢٠١٨
عبد المنعم بدوى
أيام قليله ونستقبل عام ميلادى جديد ، تختلف فيه الأمنيات من شخص الى أخر ، البعض يتمنى أن يكون صاحب نفوذ أو على الأقل صاحب صاحب نفوذ ، فهم يرون أنه عن طريق النفوذ تستطيع أن تفعل مايعجز عنه الأخرين .
أخرون يرون المال هو كل شيىء فعن طريقه تحقق المعجزات ، بل عن طريق المال تشترى النفوذ ، وقد تشترى صاحب النفوذ نفسه .
أخرون يرون أن سر السعاده هو راحة البال وأن تحيا بلا ألم ... أن تنام بدون منوم ، وأن تصحو بدون منبه ، وأن تأكل بغير مهضم ، وأن تعيش حياتك محترم بين الناس فى سلام بدون أوجاع او آلام .
السؤال : هل تحقيق هذه الأمنيات يجلب السعاده؟
الأجابه : أبدا ...
لاتطير فوق السحاب ، ولا تعيش فى الوهم ... المشكله فى كل زمان ومكان هى فى محاولة الأنسان المستمره للهروب من نصيبه الطبيعى من جرعة الألم ، مدفوعا بقناعه خاطئه أن الحياه من دون الم أجمل ، لكن الحقيقه أن الحياه الخاليه من الألم حياه لاطعم لها .
أكثر الناس يريدون الحياه بشروطهم لا بشروط الحياه ، أن الرغبه فى أستبعاد الألم ليست فقط خيانه للحياه ، لكنها أيضا خيانه لأنفسنا ، لأنه لاشيىء مثل الألم يكشف عن الطاقات الكامنه داخلنا .
الألم نار يحرق النفوس الضئيله الخاويه ، لكنه يضيىء النفوس الغنيه القويه ... أن كل شيىء فى الحياه مقترن بالألم : المنظر الجميل مؤلم ، الذكريات الجميله مؤلمه ، الفن الجميل مؤلم ، الأنسان الجميل مؤلم ، الحب الجميل مؤلم .
المطلوب منك هو السعى وأن ترضى بما يجرى حولك ، وأن الرزق مقسم ، فأرضى بما قسمه الله لك ولا تكن متعجلا فى أمرك ، أنظر الى نصف الكأس الملآن ، أبحث عن كل رسالات الله وأشاراته الموجهه الينا حتى فى أحلك الظروف حتى تتعلم حب الحياه .
وكل عام وأنتم بخير ...