بروفايل: كمال الملاخ.. مكتشف أسرار الفراعنة.. ومهندس مهرجانات السينما المصرية
نعيم يوسف
٣٣:
٠٨
م +02:00 EET
الجمعة ٤ يناير ٢٠١٩
اكتشف مراكب الشمس.. وأول كوبري في التاريخ.. وأول مصري يشارك في ترميم أبوالهول
صحفي.. وكاتب.. له 32 كتابًا.. وأسس مهرجاني القاهرة والإسكندرية السينمائيين
كتب - نعيم يوسف
مهندس.. كاتب.. صحفي.. عالم آثار.. ألقاب وصفات لا يمكن أن تجتمع معًا إلا في شخص واحد، وهو كمال الملاخ.
أسيوط.. نقطة بزوغ نجم
في 25 أكتوبر عام 1918، بينما كانت الحرب العالمية الأولى تلفظ أنفاسها الأخيرة، كانت محافظة أسيوط على موعد مع ميلاد نجمًا ساطعًا، متعدد المواهب وهو كمال وليم يونان الملاخ، الذي ولد لعائلة مشهورة هناك، وقد حصل على على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم عمارة عام 1943من جامعة القاهرة، ثم التحق بمعهد الدراسات العليا للآثار بكلية الآداب جامعة القاهرة، وحصل على ماجستير معهد الدراسات المصرية.
حياة ثرية
بدأ "الملاخ"، حياته العملية التي توزعت بين هندسة المباني، وسطور الصحافة، وخبايا وأسرار علم الآثار، وروعة كلمات الأدب، بدأ هذه المسيرة مهندسًا معماريًا، ثم ضابط احتياط بسلاح المهندسين ثم انتقل للتدريس بكلية الفنون الجميلة ومعهد السينما والجامعة الأمريكية بالقاهرة، بدأ حياته الصحفية رسامًا ثم ناقدًا فنيًا فى جريدة الأهرام عام ١٩٥٠.
عاشق الآثار
عشقه لعلم الآثار، دفعه إلى الغوص في أسرار أجداده الفراعنة، إلى أن اكتشف "الملاخ"، مراكب الشمس، بعد أن ظلت في باطن الأرض 5000 سنة، وهي من آثار الملك خوفو صاحب الهرم الأكبر، وتعرض الآن بمتحف ملحق بمنطقة أهرامات الجيزة.
نور الأبدية.. في عيون الفرعون
يوم اكتشافه لـ"مراكب الشمس"، جاءت له فتاة جميلة من السويد، وقالت له: "انني أري الابدية في عينيك!"، كما يروي هذه القصة الكاتب الكبير أنيس منصور، الذي قال عنه: "كان أعز أصدقائي العالم الاثري كمال الملاخ، وكانت له شعبية جارفة أيضا. بشكله الفرعوني وحديثه السهل وصوته الجميل".
الملاخ.. وتراث الأجداد
لا تقتصر إنجازات "الملاخ"، في علم الآثار على مراكب الشمس فقط، بل أيضا اكتشف أول كوبري في التاريخ، وأول مصري يرمم أهرام مصر وأبو الهول، وجزيرة فيلة، وكان أستاذا في حضارة مصر بالجامعات العالمية، وعضو مجلس إدارة هيئة الآثار.
مهندس مهرجانات السينما المصرية
في مجال الفن، أسس "الملاخ"، الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، ومؤسس مهرجاني القاهرة والإسكندرية السينمائيين، ورئيسهما، وله 32 كتابًا، مثل: أغاخان، خمسون سنة من الفن، حكايات صيف وصالون من ورق، وترجم إلي الإنجليزية: قاهر الظلام عن حياة الأديب طه حسين والذي ترجم إلي الفرنسية والصينية وتحول إلي فيلم سينمائي.
جوائز وأوسمة لسيرة خالدة
حصل على العديد من الجوائز، أهمها ثلاثة جوائز سلمها له ثلاثة من رؤساء مصر، حيث حصل على الوسام الذي أهداه له الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بسبب اكتشافه مراكب الشمس، وسلمه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، جائزة الدولة التشجيعية في أدب الرحلات، عام 1972، كما سلمه الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، جائزة الدولة التقديرية، وحصل على شهادة التقدير من أكاديمية الفنون بالهرم لجهوده في مجال الإبداع الفني في عيد الفن والثقافة 1978، وتوفى بالقاهرة في 24 أكتوبر 1998.
الكلمات المتعلقة