الأقباط متحدون - في ذكرى رحيلها.. علا غبور أيقونة إنسانية ومؤسسة ٥٧٣٥٧ (بروفايل)
  • ١٠:١٧
  • الأحد , ١٣ يناير ٢٠١٩
English version

في ذكرى رحيلها.. علا غبور أيقونة إنسانية ومؤسسة "٥٧٣٥٧" (بروفايل)

مريم نصر

بروفايل

٠٣: ١٠ م +02:00 EET

الأحد ١٣ يناير ٢٠١٩

علا غبور
علا غبور

تولت العديد من المناصب.. صاحبة الفضل الأول في فكرة إنشاء المستشفى
حصلت على جائزة تكريم كرائدة من رواد العمل الخيري في مدينة نيويورك

كتبت - مريم نصر
في مثل هذا اليوم.. منذ ستة سنوات .. وبالتحديد في يوم ١٣ يناير عام 2013.. استطاع مرض سرطان الرئة أن ينتصر في معركته على جسد ملاك بشري عاش طوال حياته يناضل في معركته ضد هذا الداء "الخبيث".. انها لم تكن معركة سيدة ضد المرض الذي أصيبت به فقط، بل معركة آلاف الأطفال المصريين الذين تجسدت آمالهم وأحلامهم في عيش حياة صحية من خلال السيدة " علا غبور"، التي عاشت طوال حياتها تحارب مرض السرطان الذي توفت به في مثل هذا اليوم

ميلاد.. ورحيل في "يناير"
ولدت علا غبور فى نهاية نفس الشهر الذي توفيت فيه حيث ولدت يوم 29 يناير 1960م، وتوفت في ١٣ من الشهر نسفه، واسمها "علا لطفى زكى" واشتهرت باسم "علا غبور" وهى امرأة مصرية مسيحية، تزوجت من المهندس رؤوف غبور رجل أعمال ورئيس مجموعة شركات غبور والعضو المنتدب فى مصر.



أعمال مازالت تعيش
علا غبور، ملاك الرحمة لم ترضى أن تشاهد آلاف الأطفال المصريين يتم اغتيالهم من مرض السرطان، أو "المرض الخبيث" كما يطلق عليه المصريون، فقررت التبرع بمبلغ 10 مليون جنيه للبدء في إنشائها حتى أصبحت الآن أهم وأكبر مستشفيات علاج الأورام في مصر والعالم.

وأسست جمعية أصدقاء معهد الأورام 1998م، جمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان حاليا، وأسست جمعية أصدقاء سرطان الاطفال بالسيدة زينب، كما اهتمت بمساعدة الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، وكانت ترفض أن تقوم أسر الأطفال بالتبرع ولو جزء بسيط وفي حالة إصرارهم كانت توجههم للتبرع بالمبلغ لصالح المستشفى.

ايقونة الأعمال الخيرية
هذه الأيقونة الإنسانية رغم أنها لم تسعى للتكريم على الأرض، إلا أنها حصلت على عدة جوائز وتكريمات على أعمال الخير التي قدمتها، رغم أن الرحمة الموجودة في قلبها لا يوازيها تكريم، حيث حصلت على جائزة هيئة الصحة العالمية بالمشاركة مع مؤسسة الصحة الإماراتية لجهودها في علاج سرطان الأطفال فى حفل أقيم بچنيف فى 2008.

كما كرمتها الغرفة الأمريكية للتجارة بمنحها جائزة "أفضل إمرأة في القطاع الغير هادف للربح" على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك لدورها في الأعمال الخيرية و في إنشاء مستشفى سرطان الأطفال فى مايو 2012، وحصلت على جائزة تكريم المخصصة لرواد العمل الخيرى من مؤسسة الأيتام القبطية في مدينة نيويورك 2008م.

خصص المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى جائزة تحمل اسمها وهي "جائزة الثقافة والعلوم والخدمات الانسانية " تكريما لمسيرتها المليئة بالبذل و العطاء، ومنحت أول جائزة لروحها.

المعركة الأخيرة مع السرطان
أصيبت "غبور" بالسرطان فى الرئة، وقررت السفر إلي الولايات المتحدة الأمريكية لتلقي العلاج، مكثت أربعة أشهر ثم رحلت عن عالمنا في 13 يناير 2013م، وتركت لنا أعمالها الخيرية والأمل في إتمام شفاء كل طفل من أطفال المستشفى.

الكلمات المتعلقة